سيأتي في فقه الحديث. قال الكرماني: المراد بالتكبير الذكر. اهـ. ويمكن أن يراد بالتكبير ذاته، وبالذكر ما هو أعم، فتكون وسيلة المعرفة التكبير مرة وغيره من الذكر مرة أخرى، وقال الحافظ ابن حجر: وكأنهم كانوا يبدءون بالتكبير قبل التسبيح والتحميد. اهـ.
(حين ينصرف الناس من المكتوبة) أي حين ينتهون منها. وليس المراد الانصراف من المسجد.
(كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم) أي على زمانه، ومثل هذا يحكم له بالرفع عند الجمهور إلا من شذ.
(كنت أعلم إذا انصرفوا بذلك إذا سمعته) الإشارة إلى رفع الصوت بالذكر، والتقدير: إذا سمعت ارتفاع صوتهم بالذكر كنت أعلم به وقت انتهائهم من الصلاة.
(إذا انصرف من صلاته) كذا في الرواية الأولى من بابنا، استحباب الذكر بعد الصلاة، وبيان صفته، قال النووي: المراد بالانصراف السلام.
(استغفر ثلاثًا) قال الوليد الراوي عن الأوزاعي الراوي عن أبي عمار الراوي عن أبي أسماء الراوي عن ثوبان، قال الوليد: قلت للأوزاعي: كيف الاستغفار؟ قال: تقول: أستغفر الله أستغفر الله. رواه مسلم.
(تباركت ذا الجلال والإكرام) "ذا" منادى بحذف حرف الدعاء، وقد ثبت الحرف في الرواية الملحقة بالرواية الثانية، والمعنى تقدست وتنزهت عن النقائص يا صاحب العظمة والإكرام.
(كتب المغيرة بن شعبة إلى معاوية) وفي الرواية الرابعة "كتب معاوية إلى المغيرة اكتب إلي" فكتابة المغيرة لمعاوية كانت بناء على طلب معاوية. والكاتب المباشر إلى معاوية "وراد" كاتب المغيرة، ففي البخاري "عن وراد كاتب المغيرة بن شعبة قال: "أملي على المغيرة بن شعبة في كتاب إلى معاوية" وكان المغيرة إذ ذاك أميرًا على الكوفة من قبل معاوية.
(لا إله إلا اللَّه) كلمة توحيد بالإجماع، وهي مشتملة على نفي الألوهية عن غير الله، وإثباتها لله تعالى. و"لا" نافية للجنس، وخبرها محذوف، تقديره: لا إله موجود غير اللَّه.
(وحده) منصوب على الحال بتأويله بمشتق، أي موحدًا منفردًا.
(لا شريك له) تأكيد لقوله "وحده" لأن المتصف بالوحدانية لا شريك له.
(له الملك) له امتلاك جميع المخلوقات والتصرف فيها.
(وله الحمد) أي جميع أصناف المحامد تنتهي إليه.