للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(ودينار أنفقته في رقبة) أي في عتق رقبة.

(إذ جاءه قهرمان له) القهرمان بفتح القاف وإسكان الهاء وفتح الراء، وهو الخازن القائم بحوائج الإنسان، وهو بمعنى الوكيل، وهو بلسان الفرس. قاله النووي.

(أعتق عبداً له عن دبر) المدبر هو الذي علق عتقه على موت سيده.

(يقول: فبين يديك وعن يمينك وعن شمالك) القول هنا مراد به الفعل والإشارة، فرسول الله صلى الله عليه وسلم عبر عن هذه الجهات بالإشارة بيده.

(وكان أحب أمواله إليه بيرحى) بفتح الباء وسكون الياء وفتح الراء وفتح الحاء، مقصور، في محل رفع أو نصب، وضبط كذلك ممدوداً "بيرحاء" وضبط الممدود أيضاً بكسر الباء مع فتح الراء وضمها، وفي بعض روايات مسلم "بريحاء" بفتح الباء وكسر الراء، وفي كتاب أبي داود " باريحاء" وهو اسم لبستان به بئر. وليس اسماً للبئر كما قيل، بدليل قوله: "وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخلها ويشرب من ماء فيها طيب".

الرواية (٨، ٩)

(وكانت مستقبلة المسجد) أي مقابلته. قال النووي. وهذا الموضع يعرف بقصر بني جديلة، بفتح الجيم وكسر الدال.

(قام أبو طلحة إلى رسول الله) أي ذهب إليه.

(أرجو برها وذخرها) أي أرجو فضلها وثوابها وادخارها عند الله، والبر اسم جامع لأنواع الخيرات.

(بخ) قال النووي: قال أهل اللغة: يقال: بخ بإسكان الخاء، وتنوينها مكسورة، وحكى القاضي الكسر بلا تنوين، وحكى الأحمر التشديد فيه. قال القاضي: وروي بالرفع، فإذا كررت فالاختيار تحريك الأول منوناً وإسكان الثاني. قال ابن دريد: معناه تعظيم الأمر وتفخيمه، وسكنت الخاء فيه كسكون اللام في "هل وبل". ومن قال: بخ بكسره منوناً شبهه بالأصوات كصه ومه. قال ابن السكيت: "بخ بخ" و"به به" بمعنى واحد. وقال الداودي: بخ كلمة تقال إذا حمد الفعل. وقال غيره: تقال عند الإعجاب والرضا والمدح، وتكرر للمبالغة.

(ذلك مال رابح) قال النووي: ضبطناه هنا بوجهين، بالياء المثناة، وبالباء الموحدة، فمن رواه بالموحدة فمعناه طاهر، [أي ذو ربح] ومن رواه "رايح" بالمثناة فمعناه رايح عليك أجره ونفعه في الآخرة. اهـ[أي يروح عليك أجره ويغدو] والتنوين في "رابح" للتعظيم، وتكرير الجملة تأكيد لأهمية الخبر.

<<  <  ج: ص:  >  >>