٢١٢٥ - عن رافع بن خديج رضي الله عنه قال: أعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا سفيان بن حرب، وصفوان بن أمية، وعيينة بن حصن، والأقرع بن حابس، كل إنسان منهم مائة من الإبل. وأعطى عباس بن مرداس دون ذلك فقال عباس بن مرداس:
٤ - أتجعل نهبي ونهب العبيد
بين عيينة والأقرع
فما كان بدر ولا حابس
يفوقان مرداس في المجمع
وما كنت دون امرئ منهما
ومن تخفض اليوم لا يرفع
قال فأتم له رسول الله صلى الله عليه وسلم مائة.
٢١٢٦ - عن عمر بن سعيد بن مسروق بهذا الإسناد أن النبي صلى الله عليه وسلم قسم غنائم حنين فأعطى أبا سفيان بن حرب مائة من الإبل. وساق الحديث بنحوه وزاد وأعطى علقمة ابن علاثة مائة.
٢١٢٧ - عن عمر بن سعيد بهذا الإسناد ولم يذكر في الحديث علقمة بن علاثة ولا صفوان بن أمية ولم يذكر الشعر في حديثه.
٢١٢٨ - عن عبد الله بن زيد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما فتح حنيناً قسم الغنائم فأعطى المؤلفة قلوبهم، فبلغه أن الأنصار يحبون أن يصيبوا ما أصاب الناس. فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فخطبهم فحمد الله وأثنى عليه ثم قال "يا معشر الأنصار ألم أجدكم ضلالاً فهداكم الله بي؟ وعالة فأغناكم الله بي؟ ومتفرقين فجمعكم الله بي؟ " ويقولون الله ورسوله أمن. فقال "ألا تجيبوني؟ " فقالوا الله ورسوله أمن. فقال "أما إنكم لو شئتم أن تقولوا كذا وكذا وكان من الأمر كذا وكذا" لأشياء عددها زعم عمرو أن لا يحفظها. فقال "ألا ترضون أن يذهب الناس بالشاء والإبل وتذهبون برسول الله إلى رحالكم؟ الأنصار شعار والناس دثار، ولولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار، ولو سلك الناس وادياً وشعباً لسلكت وادي الأنصار وشعبهم. إنكم ستلقون بعدي أثرة فاصبروا حتى تلقوني على الحوض".