٢١٢٩ - عن عبد الله رضي الله عنه قال: لما كان يوم حنين آثر رسول الله صلى الله عليه وسلم ناساً في القسمة فأعطى الأقرع بن حابس مائة من الإبل، وأعطى عيينة مثل ذلك، وأعطى أناساً من أشراف العرب وآثرهم يومئذ في القسمة. فقال رجل والله إن هذه لقسمة ما عدل فيها وما أريد فيها وجه الله. قال: فقلت والله لأخبرن رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: فأتيته فأخبرته بما قال. قال: فتغير وجهه حتى كان كالصرف. ثم قال "فمن يعدل إن لم يعدل الله ورسوله" قال: ثم قال "يرحم الله موسى قد أوذي بأكثر من هذا فصبر" قال: قلت لا جرم لا أرفع إليه بعدها حديثاً.
٢١٣٠ - عن عبد الله رضي الله عنه قال: قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم قسماً. فقال رجل إنها لقسمة ما أريد بها وجه الله. قال: فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فساررته فغضب من ذلك غضباً شديداً واحمر وجهه حتى تمنيت أني لم أذكره له. قال: ثم قال "قد أوذي موسى بأكثر من هذا فصبر".
٢١٣١ - عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: أتى رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجعرانة منصرفه من حنين وفي ثوب بلال فضة ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقبض منها يعطي الناس. فقال يا محمد اعدل. قال "ويلك ومن يعدل إذا لم أكن أعدل؟ لقد خبت وخسرت إن لم أكن أعدل" فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه دعني يا رسول الله فأقتل هذا المنافق. فقال "معاذ الله أن يتحدث الناس أني أقتل أصحابي. إن هذا وأصحابه يقرءون القرآن لا يجاوز حناجرهم يمرقون منه كما يمرق السهم من الرمية".
٢١٣٢ - عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقسم مغانم. وساق الحديث.
٢١٣٣ - عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: بعث علي رضي الله عنه وهو باليمن بذهبة في تربتها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقسمها رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أربعة نفر: الأقرع بن حابس الحنظلي،