في الرواية الرابعة "بين العمودين المقدمين" وقوله في الرواية السادسة والسابعة: "بين العمودين اليمانيين" بتخفيف الياء لأنهم جعلوا الألف بدل إحدى ياءى النسب، وجوز سيبويه التشديد.
قال النووي: هكذا هو في مسلم "عمودين عن يساره وعموداً عن يمينه" وفي رواية للبخاري "عمودين عن يمينه وعموداً عن يساره" وهكذا هو في الموطأ وفي سنن أبي داود وفي رواية للبخاري "عموداً عن يمينه وعموداً عن يساره". اهـ
وقد روى البخاري "أن عبد الله بن عمر كان إذا دخل الكعبة مشى قبل الوجه حين يدخل، ويجعل الباب قبل الظهر، يمشي حتى يكون بينه وبين الجدار الذي قبل وجهه قريباً من ثلاثة أذرع، فيصلي، يتوخى المكان الذي أخبره بلال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى فيه".
(على ناقة لأسامة بن زيد) كذا هو في الأصل، لكن روى البخاري في كتاب الجهاد "أقبل النبي صلى الله عليه وسلم يوم الفتح من أعلى مكة على راحلته" وفي المغازي "وهو مردف أسامة بن زيد على القصواء" والقصواء اسم ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(فنزل بفناء الكعبة) بكسر الفاء وبالمد جانبها وحريمها والساحة التي أمامها وكان المسجد بدون حوائط، فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد بناقته، فأناخها في المسجد.
(أو ليخرجن هذا السيف من صلبي) هددها بأن يقتل نفسه، وكان مسلماً، ولم يكن حرم قتل النفس أو لم يكن علم به، أو هو مجرد تهديد للتخويف.
(ولم يدخلها معهم أحد) في رواية النسائي أنه كان معهم الفضل بن عباس، وفي رواية لأحمد كذلك.
(فأخبرني بلال أو عثمان بن طلحة) هكذا على الشك، والمحفوظ أنه سأل بلالاً ويحتمل أنه سأل جماعتهم فأخبروه أو أخبره أحدهم (بلال) ووافقه عثمان فعد مخبراً.
(ركع في قبل البيت) بضم القاف والباء، ويجوز إسكانها. قيل: معناه ما استقبلك منه، وقيل: مقابله، وفي رواية "فصلى ركعتين في وجه الكعبة" وهذا هو المراد بقبلها ومعناه عند بابها.
(هذه القبلة) قال الخطابي: معناه أن أمر القبلة قد استقر على استقبال هذا البيت فلا ينسخ بعد اليوم، فصلوا إليه أبداً، قال: ويحتمل أنه علمهم سنة موقف الإمام، وأنه يقف في وجهها دون أركانها وجوانبها، وإن كانت الصلاة في جميع جهاتها مجزئة. قال النووي: ويحتمل معنى ثالثاً، وهو أن معناه هذه الكعبة هي المسجد الحرام الذي أمرتم باستقباله، لا كل الحرم، ولا مكة، ولا كل المسجد الذي حول الكعبة، بل هي الكعبة نفسها فقط.
(أدخل النبي صلى الله عليه وسلم البيت في عمرته؟ ) المراد بها عمرة القضاء التي كانت سنة سبع من الهجرة، قبل فتح مكة.