للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(فيه أخلاط من المسلمين والمشركين عبدة الأوثان واليهود) في رواية البخاري "فإذا في المجلس أخلاط من المسلمين والمشركين عبدة الأوثان واليهود والمسلمين" بتكرار لفظ "المسلمين" والأولى حذف أحدهما.

(فلما غشيت المجلس عجاجة الدابة خمر عبد الله بن أبي أنفه بردائه ثم قال: لا تغبروا علينا) "عجاجة الدابة" بفتح العين وفتح الجيم مخففة أي غبارها بسبب ما ارتفع من غبار حوافرها في أرض ترابية ففي الرواية التاسعة "وهي أرض سبخة" بفتح السين وكسر الباء وهي التي لا تنبت لملوحتها ونعومة ترابها ومعنى "خمر أنفه" أي غطاه ومعنى "لا تغبروا علينا" بضم التاء وفتح الغين وتشديد الباء المكسورة أي لا تثيروا الغبار علينا وهذا القول منه كان قبل وصول النبي صلى الله عليه وسلم وقبل أن يسلم عليهم.

(فسلم عليهم) أي ألقى السلام عليهم وهو على الحمار.

(فدعاهم إلى الله) أي إلى الإسلام.

(أيها المرء لا أحسن من هذا؟ ) قال النووي: هكذا هو في جميع نسخ بلادنا بألف في "أحسن" أي ليس شيء أحسن من هذا؟ اهـ. والكلام على الاستفهام أي هل عندك شيء أحسن مما تقول؟ وفي رواية البخاري "إنه لا أحسن مما تقول" بنصب أحسن على أنه أفعل تفضيل اسم لا النافية للجنس والرفع على أنه خبر لا والاسم محذوف أي لا شيء أحسن مما تقول قال ذلك تهكما ووقع في رواية أخرى "لأحسن من هذا" بحذف الألف وفتح السين وضم النون على أنها لام القسم كأنه قال: لأحسن من هذا أن تقعد في بيتك وحكى ابن الجوزي تشديد السين بغير نون من الحس بمعنى لا أحس مما تقول شيئا أي لا أعلم ولا أفهم منه شيئا وفي رواية "أيها المرء الأحسن من هذا" أي اذكر الأحسن من هذا أو الأحسن من هذا أن تقعد في بيتك ولا تأتينا وفي الرواية التاسعة "إليك عني فوالله لقد آذاني نتن حمارك فقال رجل من الأنصار" الظاهر أنه عبد الله بن رواحة "والله لحمار رسول الله صلى الله عليه وسلم أطيب ريحا منك".

(فاستب المسلمون والمشركون واليهود حتى هموا أن يتواثبوا) في الرواية التاسعة "فغضب لعبد الله رجل من قومه فغضب لكل واحد منهما أصحابه فكان بينهم ضرب بالجريد وبالأيدي وبالنعال" وفي رواية البخاري "حتى كادوا يتثاورون" أي يثب بعضهم على بعض أي بالسلاح والقتال فقد وثب بعضهم على بعض بغير السلاح كما ذكر.

(فلم يزل النبي صلى الله عليه وسلم يخفضهم) أي يهدئهم وفي رواية البخاري "حتى سكنوا".

(أي سعد) أي حرف نداء وفي رواية البخاري "أيا سعد".

(ألم تسمع إلى ما قال أبو حباب؟ ) بضم الحاء وتخفيف الباء والاستفهام تقريري أي قر

<<  <  ج: ص:  >  >>