(أشكل العين) بسكون الشين وفتح الكاف، وفسره الراوي في الحديث بطول شق العين، قال القاضي: وهذا من الراوي باتفاق العلماء، غلط ظاهر، وصوابه، ما اتفق عليه العلماء أن الشكلة حمرة في بياض العينين، وهو محمود، والشهلة بالهاء حمرة في سواد العين.
(منهوس العقبين) فسره الراوي بقليل لحم العقبين، و"منهوس" بالسين عند الجمهور، وروي بالشين، وهما متقاربان.
(كان أبيض مليح الوجه) في الرواية العاشرة "كان أبيض مليحا مقصدا" بفتح القاف والصاد المشددة، وهو الذي ليس بجسيم ولا نحيف، ولا طويل ولا قصير.
(هل خضب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ )"خضب" بفتحات يخضب بكسر الضاد خضبا وخضبة، يقال: خضب الشيء غير لونه بحمرة أو صفرة أو غيرهما، ويقال: اختضب الرجل واختضبت المرأة، من غير ذكر الشعر، والمراد هنا تغيير لون شعر الرأس واللحية بالحناء والأصابغ الأخرى.
(إنه لم يكن رأى من الشيب إلا ... ) وكأنه أشار بأصابعه إلى قلة الشيب، ليستغني بالإشارة عن العبارة، وفي الرواية الثانية عشرة "لم يبلغ الخضاب" أي لم يبلغ شيبه ما يحتاج إلى الخضاب.
(كان في لحيته شعرات بيض) وفي الرواية الثالثة عشرة "إنه لم ير من الشيب إلا قليلا" وفي الرواية الرابعة عشرة "لو شئت أن أعد شمطات كن في رأسه فعلت. لم يختضب" يقال: شمط بفتح الشين وكسر الميم وأشمط، أي صار سواد شعره، مخالطا لبياضه، والمراد هنا الشعرات البيضاء، والمراد من الرأس هنا جزؤها، وحددته الرواية الثانية عشرة باللحية، وحددته الرواية الخامسة عشرة بالعنفقة وبالصدغين، وقالت:"وفي الرأس نبذ" أي شعرات منبوذة نادرة شاذة، وحددته الرواية السابعة عشرة بالعنفقة إشارة، وفي الرواية التاسعة عشرة "كان إذا دهن رأسه لم ير منه شيء" أي شيب "وإذا لم يدهن رئي منه" قال النووي: اختلاف الروايات في قدر شيبه صلى الله عليه وسلم ويجمع بينها بأنه كان شيئا يسيرا، فمن أثبت شيبه، أخبر عن ذلك اليسير، ومن نفاه أراد أنه لم يكثر فيه.
(وقد خضب أبو بكر وعمر بالحناء والكتم) بفتح الكاف والتاء المخففة، قال النووي: هذا هو المشهور، وقال أبو عبيده: هو بتشديد التاء وهو نبات يصبغ به الشعر، يحول بياضه أو حمرته إلى الدهمة، وقوله "بالحناء والكتم" أي مخلوطين، وقوله "واختضب عمر بالحناء بحتا" أي منفردا، غير مخلوط بالكتم أو غيره.
(ما شانه الله ببيضاء)"ما شانه" بدون همز، أي ما شانه الله بشعرات بيضاء كثيرة.
(كنت أبري النبل وأريشها)"أبري" بفتح الهمزة وسكون الباء، كبري القلم ليدخل النبل في جسم المرمي، و"أريشها" بفتح الهمزة وكسر الراء وإسكان الياء، أي أجعل للنبل ريشا.
والريش السن والنصل المدبب الذي يركب في طرف النبل والسهم.