في الضرع بين الحلبتين والفواق بضم الفاء الزمان الذي بين الحلبتين واليعرة بالياء المفتوحة وسكون العين بعدها راء العناق وفي رواية "ويميس في حلق النترة" و"يميس" أي يتبختر "والنترة" بفتح النون وسكون التاء الدرع اللطيفة وصفته بهيف القد وأنه ليس ببطين ولا جاف وأنه قليل الأكل والشرب ملازم لآلة الحرب يختال في موضع القتال قال الحافظ ابن حجر: ويظهر لي أنها وصفته بأنه خفيف الوطأة عليها لأن زوجة الأب غالبا تستثقل ولد الزوج من غيرها فكان هذا خفيفا عليها لا يحتاج إلى ما عندها بالأكل فضلا عن الأخذ بل لو طعم عندها لاقتنع باليسير الذي يسد الرمق من المأكول والمشروب.
(بنت أبي زرع فما بنت أبي زرع) في بعض النسخ "وما بنت أبي زرع؟ ".
(طوع أبيها وطوع أمها وملء كسائها وغيظ جارتها) أي أنها بارة بأبويها وعند النسائي "زين أبيها وزين أمها" وفي رواية "وزين أهلها ونسائها" وعند الطبراني "وقرة عين لأمها وأبيها" و"ملء كسائها" كناية عن كمال شخصها ونعمة جسمها وقيل: معناه ممتلئة الجسم سمينة وفي ملحق الرواية "وصفر ردائها" بكسر الصاد وسكون الفاء تصف رداءها بالخلو قال الهروي: أي ضامرة البطن وقال غيره: معناه أنها خفيفة أعلى البدن وهو موضع الرداء ممتلئة أسفله ويؤيد هذا رواية "وملء إزارها" قال القاضي: والأولى أن المراد امتلاء منكبيها وقيام نهديها بحيث يرفعان الرداء عن أعلى جسدها فلا يمسه فيصير خاليا بخلاف أسفلها ومعنى قولها "وغيظ جارتها" أن حالها يغيظ ضرتها من حيث الحسن والجمال والعفة والأدب وفي ملحق الرواية "وعقر جارتها" بفتح العين وسكون القاف أي وغيظ جارتها فتكون كالعقور وقيل: ودهشة جارتها من قولهم: عقر إذا دهش وضبطه بعضهم "وعبر جارتها" بضم العين وسكون الباء أي ترى جارتها من حسنها وعفتها وعقلها ما تعتبر به وقيل: هو من العبرة وهي البكاء أي ترى من ذلك ما يبكيها لغيظها وحسدها.
زاد في رواية "قباء هضيمة الحشا" يقال: امرأة قباء بفتح القاف وتشديد الباء أي دقيقة الخصر ضامرة البطن والهضيم من النساء اللطيفة الكشحين والحشا ما دون الحجاب مما يلي البطن كله من الكبد والطحال والكرش أي ضامرة الخصر والبطن لطيفة العجز وفي الرواية نفسها "جائلة الوشاح" الوشاح نسيج عريض يرصع بالجوهر تشده المرأة بين عاتقها وكشحيها وجولانه تحركه واضطرابه لسعته وفي الرواية نفسها "عكناء، فعماء، نجلاء، دعجاء، رجاء، قنواء، مؤنقة، مفنقة" والعكناء التي صارت ذات عكن بضم العين وفتح الكاف أي ذات طيات في لحم البطن سمنا والفعماء الممتلئة الأعضاء والنجلاء متسعة العينين حسنتهما والدعجاء الشديدة سواد العين والرجاء بفتح الراء وتشديد الجيم أي كبيرة الكفل ترتج من عظمه وقيل ذات رجاء وأمل والقنواء بفتح القاف وسكون النون الطويلة والمؤنقة بفتح النون المشددة أي رائعة الحسن يعجب بها من يراها ويحبها يقال: أنق بكسر النون يأنق بفتحها أنقا وأناقة راع حسنه وأعجب فهو أنيق وآنقة الشيء وأنق الشيء فلانا بتشديد النون أعجبه.