(قال رجل كذا وكذا)"كذا وكذا" كناية عما قاله الرجل في المسجد وهو: "هذا رجل من أهل الجنة".
(قال: سبحان الله؟ ) كلمة تقال عند التعجب ومعناها الأصلي أنزه الله تعالى عن النقائص.
(ما ينبغي لأحد أن يقول ما لا يعلم) أي ما يليق بأحد أن يقول هذا لأننا لا نعلم الخاتمة والغيب وفي الرواية الرابعة "الله أعلم بأهل الجنة" وفي الرواية الثالثة "سبحان الله: ما كان ينبغي لهم أن يقولوا ما ليس لهم به علم" وقد استشكل هذا بأن الصادق المصدوق أخبر به فهو من المعلوم وليس مما لا يعلمه المسلمون وأجاب النووي عن هذا الإشكال باحتمال أن الذين قطعوا له بالجنة سمعوا ما سمع سعد أو بلغهم خبر سعد بأن ابن سلام من أهل الجنة ولم يسمع هو الخبر قال: ويحتمل أنه كره الثناء عليه بذلك تواضعا وإيثارا للخمول وكراهة للشهرة.
(وسأحدثك لم ذاك؟ ) أي لم قالوا هذا القول؟ وأنني من أهل الجنة وفي الرواية الرابعة "وسأحدثك مم قالوا ذاك" من أجل أي شيء قالوا هذا القول؟
(رأيتني في روضة - ذكر سعتها وعشبها وخضرتها) أي قال الراوي: ذكر عبد الله بن سلام أوصافها والجملة معترضة وهذا عن الجزء الثاني من الرؤيا أما الجزء الأول فتتحدث عنه الرواية الرابعة وتقول:
(إني بينما أنا نائم إذ أتاني رجل) أي ملك في صورة رجل.
(فقال لي: قم فأخذ بيدي فانطلقت معه فإذا أنا بجواد عن شمالي) أي بطرق عن شمالي بينة، مسلوكة و"جواد" بتشديد الدال ممنوع من الصرف جمع جادة بتشديد الدال قال القاضي وقد تخفف الدال.
(قال: فأخذت لآخذ فيها) أي فبدأت أتجه نحوها.
(فقال لي: لا تأخذ فيها فإنها طرق أصحاب الشمال) أي فلا تتجه نحوها ولا تقبل عليها.
(فإذا جواد منهج على يميني) أي فإذا طرق واضحة بينة مستقيمة على جهة يميني والمنهج الطريق المستقيم ونهج الأمر وأنهج إذا وضح وطريق منهج ومنهاج ونهج أي بين واضح.
(فقال لي: خذ ها هنا) أي اتجه إلى هذا الطريق فاسلكه فسلكته معه.