للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي رواية "فغشيها ألوان لا أدري ما هي" وفي الرواية العشرين، قال ابن مسعود: "يغشاها فراش من ذهب" وعن أنس: "جراد من ذهب" قال البيضاوي: ذكر الفراش وقع على سبيل التمثيل، لأن من شأن الشجر أن يسقط عليها الجراد وشبهه، وجعلها من الذهب لصفاء لونها وإضاءتها في نفسها. اهـ.

قال الحافظ ابن حجر: ويجوز أن يكون من الذهب حقيقة، ويخلق الله فيه الطيران، والقدرة صالحة لذلك.

وعن ابن عباس: يغشاها الملائكة، وفي حديث أبي سعيد عند البيهقي "على كل ورقة منها ملك".

(تغيرت) في رواية عند ابن مردويه "تحولت قوتا ونحو ذلك".

(فرجعت إلى ربي) أي رجعت إلى الموضع الذي ناجيته منه أولا، فناجيته فيه ثانيا. ففي الكلام محذوفان، والأصل: فرجعت إلى مكان مناجاة ربي.

الرواية الثانية

(فشرح عن صدري) أي شق، كما في الرواية الثالثة.

(ثم أنزلت) أي ثم صرفت إلى موضعي الذي حملت منه، وقيل: "أنزلت" بمعنى تركت، وحكي عن ابن السراج أن "أنزلت" بمعنى "تركت" صحيح في جميع اللغة، وقيل: هذا وهم من الرواة وإن كان في الأصول والنسخ، وصوابه "تركت" وقيل: إن هذا طرف من الحديث، وتمامه "ثم أنزلت على طست من ذهب مملوءة حكمة وإيمانا".

الرواية الثالثة

(ثم غسله في طست) بفتح الطاء وإسكان السين، وكسر الطاء لغة، والمشهور الفتح، وهي مؤنثة، وهي إناء معروف، ويقال فيها طس بتشديد السين وحذف التاء، وطسة بتشديد السين مع التاء، وجمعها طساس وطسوس وطسات.

(ثم لأمه) بفتح اللام والهمزة على وزن ضربه، ومعناه جمعه وضم بعضه إلى بعض.

(إلى أمه -يعني ظئره-) بكسر الظاء، بعدها همزة ساكنة، وهي المرضعة، ويقال أيضا لزوج المرضعة ظئر.

(وهو منتقع اللون) بالقاف المفتوحة، أي متغير اللون، قال أهل اللغة: امتقع لونه، فهو ممتقع، وانتقع، فهو منتقع، وابتقع، فهو مبتقع فيه ثلاث لغات، والقاف مفتوحة فيهن، قال الجوهري وغيره: والميم أفصحهن، ومعناه تغير من حزن أو فزع.

<<  <  ج: ص:  >  >>