(كنت أرى أثر ذلك المخيط) بكسر الميم، وإسكان الخاء، وفتح الياء، وهي الإبرة.
الرواية الرابعة
(عن ليلة أسري) تقول: أسرى وسرى إذا سار ليلا، هذا قول الأكثر، وقيل: أسرى سار أول الليل، وسرى سار من آخره.
(ثلاثة نفر) الإضافة بيانية، والتقدير: ثلاثة أي نفر، والنفر من ثلاثة إلى عشرة من الرجال ليس بينهم امرأة.
الرواية الخامسة
(ثم جاء بطست من ذهب ممتلئ حكمة وإيمانا) قدمنا أن الطست مؤنثة فالتذكير في "ممتلئ" على معناها، وهو الإناء.
(فأفرغها في صدري) ضمير المفعول في "فأفرغها" يعود على الطست على اللفظ، وقيل: يعود على الحكمة، والأول أظهر، لأن عوده على الطست يكون تصريحا بإفراغ الإيمان والحكمة، وعلى القول الثاني يكون إفراغ الإيمان مسكوتا عنه.
وجعل الإيمان والحكمة في طست وإفراغهما مع أنهما معنيان، وهذه صفة الأجسام، معناه أن الطست كان فيها شيء يحصل به كمال الإيمان والحكمة وزيادتهما، فسمي إيمانا وحكمة، لكونه سببا لهما، وهذا من أحسن المجاز: قاله النووي.
(فإذا رجل عن يمينه أسودة) جمع سواد كأزمنة وزمان. قال أهل اللغة: السواد الشخص، وقيل: السواد الجماعات.
(مرحبا بالنبي الصالح والابن الصالح)"مرحبا" أي أصاب رحبا وسعة، وكني بذلك عن الانشراح، واقتصر الأنبياء على وصفه بالصلاح، وتواردوا عليها، لأن الصلاح صفة تشمل خلال الخير، والصالح هو الذي يقوم بما يلزمه من حقوق الله وحقوق العباد، فمن هنا كانت كلمة جامعة لمعاني الخير.
(نسم بنيه) بفتح النون والسين، الواحدة نسمة، قال الخطابي وغيره: هي نفس الإنسان، والمراد أرواح بني آدم.
الرواية السادسة
(حتى ظهرت لمستوى أسمع فيه صريف الأقلام)"ظهرت" بمعنى علوت، والمستوى