للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(ورأيت أربعة أنهار يخرج من أصلها) قال النووي: هكذا هو في أصول صحيح مسلم "يخرج من أصلها" والمراد من أصل سدرة المنتهى، كما جاء مبينا في صحيح البخاري وغيره. اهـ.

والرواية التي أشار إليها هي "ورفعت لي سدرة المنتهى" فإذا نبقها كأنه قلال هجر، وورقها كأنه آذان الفيول، في أصلها أربعة أنهار: نهران باطنان، ونهران ظاهران" إلخ.

(أصبت، أصاب الله بك، أمتك على الفطرة) مفعول "أصبت" محذوف، أي أصبت الفطرة، ومفعول "أصاب" محذوف أيضا، أي أصاب الله بك الفطرة والخير، أي جعلك سببا في إصابة أمتك الفطرة، وقال النووي: معنى أصاب الله بك، أي أراد بك الفطرة والخير والفضل، قد جاء أصاب بمعنى أراد، قال الله تعالى: {فسخرنا له الريح تجري بأمره رخاء حيث أصاب} [ص: ٣٦] أي حيث أراد. وأما قوله: "أمتك على الفطرة" فمعناه أنهم أتباع لك، وقد أصبت الفطرة، فهم يكونون عليها. اهـ.

(إذا خرجوا منه لم يعودوا فيه، آخر ما عليهم) قال صاحب مطالع الأنوار: رويناه "آخر" بالرفع والنصب، فالنصب على الظرف، والرفع على أنه خبر مبتدأ محذوف، والتقدير: ذلك آخر ما عليهم.

(فشق من النحر إلى مراق البطن) بفتح الميم وتشديد القاف، وهو ما سفل من البطن ورق من الجلد، قال الجوهري: لا واحد لها.

الرواية الثامنة

(موسى آدم طوال) الأدمة في الإنسان السمرة، يقال: أدم كعلم وكرم، فهو آدم بفتح الدال، أي أسمر، و"طوال" بضم الطاء وتخفيف الواو، أي طويل.

(كأنه من رجال شنوءة) قبيلة معروفة. قال النووي: الشنوءة التقزز والتباعد عن الأدناس، ومنه أزد شنوءة، وهم حي من اليمن وفي القاموس: أزد بن الغوث أبو حي باليمن. اهـ. وكأن وجه الشبه بين موسى وبين رجال أزد شنوءة ما بدا عليه من الترفع والاعتزاز.

(عيسى جعد مربوع) المربوع هو رجل بين الرجلين في القامة ليس بالطويل البائن، وليس بالقصير الحقير، وأما الجعد، فقد تطلق على جعد الجسم، وجعد الشعر، فجعودة الجسم اجتماعه واكتنازه، وجعودة الشعر هي القطط، أو بين القطط والسبط، ولما كانت الرواية التالية تصف عيسى بأنه سبط الرأس - أي مسترسل الشعر ليس فيه تكسر - كان المراد في وصفه جعودة الجسم.

الرواية التاسعة

(وأري مالكا) هو بضم الهمزة وكسر الراء، و"مالكا" بالنصب، ووقع في أكثر الأصول "مالك"

<<  <  ج: ص:  >  >>