(كأحسن ما أنت راء من آدم الرجال) الخطاب لكل من يتأتى خطابه أي كأحسن ما يرى كل إنسان من سمرة الرجال.
(له لمة .. قد رجلها، فهي تقطر ماء) اللمة، بكسر اللام وتشديد الميم، وجمعها لمم، مثل قربة وقرب: هي الشعر المتدلي، الذي جاوز شحمة الأذنين، فإذا بلغ المنكبين فهو جمة، و"رجلها" بتشديد الجيم سرحها بمشط مع ماء أو غيره، وقوله "فهي تقطر ماء" إما على ظاهره لقرب الترجيل بالماء، وإما كناية عن النضارة والحسن.
(أو على عواتق رجلين) العاتق موضع الرداء من المنكب، أو ما بين المنكب والعنق، والمنكب مجتمع رأس الكتف والعضد. ولكل رجل عاتقان ومنكبان، والمتكئ بيديه على عاتقي رجلين يضع كل يد على عاتق فمقابلة المثنى بمثنى تقتضي القسمة آحادا، أما جمع "عاتق" في روايتنا فلأنهم كرهوا إضافة المثنى للمثنى، فأحيانا يجمعون المضاف، كقوله تعالى {فقد صغت قلوبكما}[التحريم: ٤] وكما في هذه الرواية "عواتق رجلين" وأحيانا يفردون المضاف، وأحيانا يبقونه على تثنيته، ويمكن تصور جمع "عواتق" على حقيقته بأن يكون المتكئ قد مد يده خلف رقبة كل من الرجلين واستند على عاتقي كل منهما فيكون مستندا على عواتق أربعة.
(إذا أنا برجل جعد قطط) بفتح القاف والطاء، وروي بكسر الطاء الأولى، أي شديد القصر، قال بعضهم: الجعد في صفة الرجال ذم، وفي صفة عيسى عليه السلام مدح.
الرواية السادسة عشرة والسابعة عشرة والثامنة عشرة
(أعور عين اليمنى) هو عند الكوفيين على ظاهره من الإضافة، وعند البصريين بتقدير محذوف، أي أعور عين صفحة وجهه اليمنى.
(كأنها عنبة طافية) أي ناتئة بارزة، وروي "طافئة" بالهمز، أي ذهب ضوؤها.
(فجلا الله لي بيت المقدس) وروي "فجلا" بتخفف اللام وتشديدها ومعناهما كشف وأظهر.
(ينطف رأسه ماء، أو يهراق رأسه ماء) نطف الماء ينطف، من باب نصر وضرب: أي سال، وأهرق الماء: صبه، أي يسيل الماء من رأسه، أو ينصب الماء من رأسه.