أبو محمد المجاصي والقاضي الشريف الرحلة أبو علي حسين السبتي وقاضي الجماعة الكاتب أبو عبد اللَّه بن هدية ومحمد بن حسن الزهري التونسي، وإمام الحديث والعربية عبد المهيمن الحضرمي والفقيه المحقق السطي والقاضي أبو إسحاق بن أبي يحيى والشقيقان أبو عبد اللَّه محمد وأبو العباس أحمد ابنا ولي اللَّه محمد بن محمد بن مرزوق العجيسي في جماعة آخرين.
قلت: أبو العباس بن مرزوق هذا والد الخطيب ابن مرزوق الجد وأبو عبد اللَّه المذكور عمه فاعلمه.
ثم قال: ونسيج وحده أبو عبد اللَّه الابلي وابن المسفر وقاضي بجاية محمد ابن الشيخ أبي يوسف يعقوب الزواوي، فقيه ابن فقيه وإمام المعقولات أبو علي حسن ابن حسن، والخطيب أحمد بن عمران اليانيوسي وبتونس ابن عبد السلام والآجمي وابن هارون وابن الحباب وابن سلامة وأبو الحسن المنتصر، وبمصر فذكر من تقدم كالشيخ الصالح عبد اللَّه المنوفي والتاج التبريزي وخليل المكي وابن تامتيت والقاضي شمس الدين ابن سالم والفقيه ابن عثمان، وغيرهم -اهـ- ملخصًا.
وقد أطال في الإحاطة في ترجمته، فلنذكر هنا بعض فوائده، فمنها قال: تكلم العلامة أبو زيد ابن الإمام في الجلوس على الحرير فقال له الأستاذ ابن حكم: مقتضى حديث أنس المنع لقوله: فقمت إلى حصير لنا قد اسود من طول ما لبس، فقال أبو زيد: لا نسلم أن مراده الجلوس لاحتمال كون ذلك الحصير يغطي وذكر حديثًا فيه تغطية الحصير، وكان الرجل واعية.
قلت: وللأستاذ أن يقول الغالب خلاف ذلك فيجب العمل عليه حتى ينص على غيره بالدليل، على أنه روى نصًا في صحيح البخاري وغيره الجلوس عليه.
ومنها: شهدت الوقفة سنة أربع وأربعين وسبعمائة وكانت جمعة فذكر الخطيب بالمسجد الحرام للناس أن جمعة وقفتهم هذه خاتمة مائة جمعة وقف بها من الجمعة التي وقف بها النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- في حجة الوداع، فشاع في الناس وكان