للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

بالشيخونية والصرغتمشية والنجمية، وكان حسن الشكل جليل القدر. مات في ربيع الأول سنة إحدى وثمانين- اهـ.

قال ابن الخطيب القسنطيني: شيخنا الفقيه الجليل الخطيب، توفى بالقاهرة ودفن بين ابن القاسم وأشهب، له طريق واضح في الحديث ولقي أعلامًا، سمعنا منه البخاري وغيره في مجالس، ولمجلسه لياقة وجمال، وله شرح جليل على العمدة في الحديث- اهـ.

قلت: وقرأت بخط العالم أبي عبد اللَّه بن الإمام بن العباس التلمساني ما ملخصه: كتب بعض السادات للإمام زعيم العلماء الحفيد ابن مرزوق أنه وجد بخط جده الخطيب ابن مرزوق لما تفقه عمر بن عبد اللَّه على يد الشيخ أبي يعقوب كتب ما نصه: الحمد للَّه على كل حال خرج الطبري في منسكه أبو حفص الملائي في سيرته عن عبد اللَّه بن عمر وعبد اللَّه بن عمر قالا: وقف رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- على الثنية التي بأعلى مكة وليس بها يومئذ مقبور فقال: "يبعث اللَّه من هاهنا سبعين ألفًا يدخلون الجنة بغير حساب يشفع كل واحد منهم في سبعين ألفًا يدخلون الجنة بغير حساب ولا عقاب ووجوههم كالقمر ليلة البدر "فقال أبو بكر: من هم يا رسول اللَّه؟ فقال: هم الغرباء من أمتي الذين يدفنون ها هنا" ففي الموضع دفن والدي رحمه اللَّه بعد سماعه الحديث بسبعة أيام أفتراه لا يشفع فيمن أقال عثرة ولده؟ أفما يشترى هذا بأموال الأرض؟ أفلا يراعى لي ثمانية وأربعين منبرًا في الإسلام شرقًا وغربًا وأندلسًا؟ أفلا يراعى لي أنه ليس اليوم يوجد من يسند أحاديث الصحاح سماعًا من باب اسكندرية إلى الريق والأندلس غيري؟

وقرأت عن نحو مائتين وخمسين شيخًا واللَّه ما أعلمه لكني حرمني اللَّه منه فنبذت الاشتغال به وآثرت اتباع الهوى والدنيا فهويت، اللهم غفرانك أفلا يراعى لي مجاورة نحو اثني عشر عامًا وختم القرآن في داخل الكعبة والاحياء في محراب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- بمكة؟ ولا أعلم من له هذه الوسيلة غيري، أفلا يراعى لي الصلاة بمكة ستة وعشرين سنة وغربتي بينكم ومحنتي في بلدي

<<  <   >  >>