ومقامات الحريري وفصيح ثعلب وقوت القلوب وغيرها، وأخذ ببلده عن أبيه القرآن وغيره، وعن خاله القاضي الفقيه عبد اللَّه الفربسي العربية وغيرها والخطيب أبي الحسن الرندي عرض عليه الرسالة والإمام العلّامة المحقق الشريف التلمساني جمل الخونجي تفهمًا وغيره، والقاضي العالم المقري كثيرًا من مختصر ابن الحاجب الفرعي وفصيح ثعلب وبعض صحيح مسلم كلها تفقهًا، والعالم الفقيه عبد النور العمراني الموطأ والعربية والإمام الابلي إرشاد أبي المعالي وجمع أصلي ابن الحاجب وعقيدته تفقهًا، والفقيه الحافظ أبي الحسن الصرصري بعض التهذيب تفقهًا، والأستاذ أحمد بن عبد الرحمن المجاصي، شهر بالكناسي جمل الزجاج والتسهيل، والفقيه الصالح أبي مهدي عيسى المصمودي جمع فرعي ابن الحاجب والحاجبية له تفقهًا.
وتفقه على الفقيه أبي محمد الوانغيلي في ابن الحاجب الفقهي، وأخذ عنه حرف نافع وعن الفقيه الصالح المدرس أبي محمد عبد اللَّه الفشتالي كثيرًا من التهذيب تفقهًا وعن غيره
ولقي بسلا الزاهد الورع الحاج ابن عاشر وأقام معه وأصحابه سنين عديدة، قال: قصدتهم لوجدان السلامة معهم، ثم رحل لطنجة فلقي الشيخ أبا مروان عبد الملك الصوفي قال: لازمته كثيرًا وقرأت عليه وتردد بيننا مسائل في إقامته بسلا، وانتفعت به عظيمًا في التصوف وغيره.
مولده عام ثلاثة وثلاثين وسبعمائة وتوفى بعض عصر الجمعة رابع رجب عام اثنين وتسعين وحضر جنازته الأمير فمن دونه وهمت العامة بكسر جنازته ولم أر أحفل ولا أكثر خلقًا منها، ورثاه الناس بقصائد كثيرة- اهـ.
زاد الشيخ زروق أنه رحل لفاس وتلمسان فقرأ بهما الفقه والأصول والعربية ثم عاد وصحب بسلا أفضل أهل زمانه علمًا وعملًا أحمد بن عاشر فظهر عليه من بركته ما لا يخفى ثم نقل بعد وفاة الشيخ فجعل خطيبًا بجامع القرويين بفاس وبقي بها خمسة عثر عامًا حتى توفي، وكان ذا صمت وسمت