للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الفقه بجوابات مسدّدة بديعة، لو جمعت لجاءت في مجلّد ضخم، ويا أسفى عليها فإنّ فيها من التّحقيق والتّدقيق ما لا يكاد يوجد، وكان له نهمة عظيمة في تحصيل الكتب واستنساخها، وكذلك ابنه الشّيخ عبد الوهّاب، فكان جماعة من طلبة العلم يكتبون لهم كتب العلم مدى أوقاتهم فكتبوا له شيئا كثيرا جدّا.

توفّي- رحمه الله تعالى- ليلة الجمعة غرّة محرّم الحرام افتتاح سنة ١٢١٦ هـ وعمره خمس وسبعون سنة وصلّى عليه بجامع البصرة، ولم يتخلّف من أهلها إلّا معذور، ثمّ حمل على أعناق الرّجال إلى بلد سيّدنا الزّبير مع بعدها وشيّعه خلق ركبانا ومشاة فصلّي عليه في جامع الزّبير، ثمّ دفن لصيق ضريح سيّدنا الزّبير بن العوّام رضي الله عنه وأرضاه، وصار للنّاس حزن وكآبة لفقده فلا تسمع إلّا باكيا أو باكية، ورثي بقصائد بليغة كثيرة من أهل الأمصار من سائر المذاهب، منهم الشّيخ صالح بن حسين آل موسى الأحسائيّ المالكيّ، وآخرها بيت التّاريخ وهو:

وخاطبه التّاريخ قال بقوله … تبوّأتم من عدن أجلّ المنازل

ومنهم الشّيخ صالح بن سيف العتيقيّ، وآخرها بيت التّاريخ وهو:

أعطاه ربّي ما حوى تاريخه … هنّئت في الفردوس أرفع مسكن

[قال الشّيخ محمّد بن فيروز عن جدّه: وقد أخذ العلم عن الشّيخ سيف ابن عزّاز، والشّيخ عبد الوهّاب بن عبد الله بن عبد الوهّاب التّميميّين العيينيّين وهنا مذكوران في سندي في الفقه وكذلك كلّ من أخذ عنه والدي وأخذ عن المجيد ابنه الوالد وابن أخيه إبراهيم بن عبد الرّحمن، والشّيخ سليمانبن ثاقب، وابن أخته أحمد بن سليمان بن عليّ، وسليمان بن عليّ هذا هو عالم