نجد في وقته على الإطلاق، وهو تميميّ أخي سليمان المذكور وكذلك الجدّ على ما ذكره نسّاب نجد، إلّا أنّ الشّيخ عبد الوهّاب بن عبد الله والشّيخ سليمان يقال في نسبة كلّ واحد منهما المشرفي؛ لأنّهما من ذرّيّة مشرف بن بريد، وأمّا الشّيخ سيف فيقال في نسبه: العزّازي لأنّه من ذريّة عزّاز، من بني حنظلة من تميم، وأمّا الفقير وأبوه وجدّه فيقال في نسب كلّ واحد منهم:
الفيروزيّ؛ لأنّه من ذرّيّة فيروز بن محمّد بن بسّام بن عقبة بن وهيب بن قاسم وإلى وهيب هذا تنسب قبيلتنا، وآل مشرف فيقال لهم: الوهبة.- انتهى-.
وترجمه تلميذه الشّيخ صالح بن سيف العتيقي (١) فقال: هو العلّامة أبو عبد الرّحمن محمّد بن عبد الله بن محمّد بن فيروز، إمام فضل، عالم، ورع، تقيّ، زاهد ربّي في حجر والده صغيرا واجتهد في طلب العلم وفقدت عيناه وهو ابن تسع سنين وحفظ القرآن عن ظهر قلب وهو صغير، وبرع في العلم في حياة والده، وكان إليه التّدريس، وكان عمدة الحنابلة في الأحساء، قلّ علم في العلوم إلّا وله فيه سهم صائب من فقه وأصوله، وحديث وأصوله، وتفسير، ونحو وصرف، ومنطق، ومعاني، وبيان، وعروض، وحساب، وفلك، وفرائض، وطبّ، وتعبير وغير ذلك، أوحد دهره، وفريد عصره حسن الاعتقاد، مهذّب الأخلاق، لا يهاب الملوك، ولا يخاف في الله لومة لائم، كثير العبادة والذّكر، وله حظّ من قيام اللّيل، لا يرقد إلّا نصفه، وكان صاحب أوراد يبتدئ فيها بعد صلاة العصر ولا يفرغ منها إلّا بعد المغرب، ولا يأتيه أحد يشغله عن أوراده بعد العصر أبدا، وكان سخيّ النّفس، كثير الصّدقات