للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


- لا يجهلهم فيعذر بجهلهم، وهو مع ذلك لم يضع لكتابه عنوانا يدلّ على عدم الاستيعاب والتّتبع فيكون له العذر عند من لا يعلم حقيقة الأمر.
وأخبار شيخ الإسلام كثيرة وبلاؤه وجهاده بالسّيف والسنان والقلم واللّسان مشهور مسطور، كتب عنهم أفاضل الرّجال جيلا بعد جيل كتابات جليلة نافعة، لو تتبعناها لأفضى ذكر ذلك إلى تطويل.
والعلم في أسرة الشّيخ قديم جدّا فآباؤه وأجداده من مشاهير علماء نجد وهم من آل مشرف يرجعون إلى «آل عبد القادر بن بريد» ومنهم «آل فيروز» وغيرهم من الأسر التي يرجع الشّيخ في نسبه إليها أبّا وخئولة وكلّها أسر وهيبيّة حنظلية تميمية أشيقرية الأصل، ثم تفرّقت في كثير من البلاد النجديّة.
ثم جعل الله تعالى البركة في عقبه فأولاده وأحفاده وأولاد أحفاده … أغلبهم من العلماء والفقهاء والمحدّثين مجاهدين في نصرة العقيدة الصّحيحة حتى وقتنا الحاضر ولله الحمد، وتعرف أسرة الشّيخ محمد بن عبد الوهّاب لصلبه: ب «آل الشّيخ» دون أولاد أخيه وأبناء عمه، ولا أعرف كتابا جامعا يترجم للعلماء من أسرة الشّيخ. وإن كان الشّيخ عبد الرّحمن بن عبد اللطيف- رحمه الله- جمع في كتابه «مشاهير علماء نجد وغيرهم» بعضهم لكنّه اقتصر على مشاهيرهم، وضمّ إليهم غيرهم من العلماء لذا لم يشمل كل من اشتهر بعلم منهم، وهذه مسئولية الموجودين من فضلاء آل الشيخ الآن؛ لأنّ الرجل أدرى بأهله.
رحم الله الشّيخ محمّدا وجزاه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء. وأمّا الشّيخ ابن حميد فلا نقول إلا: عفا الله عنه وسامحه على هذه الزّلة الكبيرة.
* ويستدرك على المؤلّف- رحمه الله-:
- محمّد بن عثمان بن أحمد الفتوحيّ. يراجع: «النّعت الأكمل»: (٢٥٥).