للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

زين الدين عبد الرحمن بن رجب (١)، فجاء في جمعه بالعجب (٢)، إلا أنه وقف قلمه في سنة خمسين وسبعمائة، مع أنّ وفاته تأخّرت إلى سنة خمس وتسعين وسبعمائة، وكأنّ المنيّة اخترمته قبل الإتمام، بوّأه الله غرف الجنان في دار السّلام.


(١) هو الإمام الحافظ العلّامة عبد الرّحمن بن أحمد بن رجب (عبد الرّحمن) بن الحسن السّلاميّ البغداديّ، زين الدّين أبو الفرج (ت ٧٩٥ هـ) المشهور، صاحب التّصانيف، ذكره المؤلّف في موضعه، وتخريج ترجمته هناك.
(٢) هذا العجب الذي ذكره المؤلّف لم يقنعه- رحمه الله- فقد تتبّع كتاب ابن رجب وحاول الاستدراك عليه في مصنّف يسمّيه «غاية العجب في تتمّة طبقات ابن رجب» جمع منهم عددا، ثمّ لا أدري بعد ذلك هل وفّى بما وعد به فألّفه وجمعه ورتّبه وهذّبه، ثمّ اختفى مع ما اختفى من بعض آثار المؤلّف؟ أو هو لم يف بما وعد به؛ لأنّ الوقت لم يسعفه، أو حال دون إتمامه المنية. وهذه عندنا أقرب، وبحاله أنسب رحمه الله وعفا عنه؟!
يقول الفقير إلى الله تعالى عبد الرّحمن بن سليمان بن عثيمين: وقفت على نسخة ابن حميد (المؤلّف) من كتاب «الذّيل على طبقات الحنابلة» لابن رجب في المكتبة الوطنيّة بعنيزة التّابعة للجامع الكبير هناك، وعلى هوامشها تصحيحات وإفادات واستدراكات بخطّه من بينها تراجم لعلماء أخلّ ابن رجب بعدم ذكرهم، وفي آخرها وريقات ترجم فيها لبعض الحنابلة الّذين لم يذكروا في «الذّيل … » أيضا، ووعد باستيفاء ذلك في كتاب يسميه: «غاية العجب … » كما سبق.
وقد منّ الله تعالى وجمعت هذه التّراجم ورتّبتها على حروف المعجم ورجعت إلى مصادرها التي ذكرها المؤلّف- وأغلب هذه المصادر لم يكن متوافرا لديّ، فجلبته من الدّاخل والخارج، ومن أهمّها «تاريخ ابن رسول» المسمّى «نزهة العيون … ».-