إمامه» بتمامه، وختم في مجمع حافل، ولخّص لإمامه ترجمة حسنة (١) التمس منّي المرور عليها إلى غير ذلك، وحرص على الازدياد من الفضائل- زاده الله من كلّ كمال وفضل- وبيننا من الودّ ما اشتهر وتجدّد، وله تدريس البرقوقيّة والمنصوريّة وغيرهما، وناب في تدريسالصّالح، وأكثر من زيارة الصّالحين أحياء وأمواتا، مع خشوع، وخضوع، وتلاوة للقرآن، وتوجّه والتجاء.- انتهى-
قال الشّيخ جار الله: أقول: وقد استمرّ على القضاء حتّى جاءه القضاء فجأة في عام وفاة المؤلّف ليلة الثّلاثاء ثالث عشر ذي القعدة سنة ٩٠٢ كما ذكره مؤرّخ القدس وقاضيها شيخنا محيي الدّين العليميّ الحنبليّ في كتابه «غاية الأعلام» قال: وكانت جنازته حافلة، ومدّة ولايته القضاء مستقلا ستّ وعشرون سنة، وخمس وثلاثون يوما، فباشر القضاء نيابة واستقلالا أكثر من أربعين سنة، وكانت سيرته فيها محمودة، وصلّى عليه صلاة الغائب بالمسجد الأقصى عقيب صلاة الجمعة حادي عشري ذي القعدة واستقرّ بعده في منصب القضاء شهاب الدّين أحمد الشّيشينيّ.- انتهى-.
أقول: وله منسك مشهور ليس بمطوّل/.
(١) هو الكتاب المشهور باسم: «الجوهر المحصل في مناقب الإمام أحمد بن حنبل» وهذا الكتاب في جملته منقول من «مناقب الإمام أحمد» لابن الجوزي مع زيادات قليلة، وطبع هذا الكتاب في مصر في مؤسسة هجر للطباعة والنشر سنة ١٤٠٧ هـ بتحقيق الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي، وفي العام نفسه طبع في مصر أيضا في مطبعة غريب، وهي طبعة لا تحمل تاريخا بتحقيق الدكتور محمد زينهم محمد عزب، وهي طبعة غير جيدة.