للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

والسّلفي (١) في بعض «تخاريجه» عن سفيان الثّوريّ. قال: أوحى الله إلى موسى عليه السّلام لأن تدخل يدك إلى المنكبين في فم التّنّين خير من أن ترفعها إلى ذي نعمة قد عالج الفقر .. فعقده الشّيخ المذكور نظما فقال:

إدخالك اليد في التّنّين تدخلها … لمرفق منك مستعد فيقصمها

خير من المرء يرجى في الغنى وله … خصاصة سبقت قد كان يسنمها

ومن بديع شعره:

إذا ما رأيت الله للكون فاعلا … رأيت جميع الكائنات ملاحا


(١) الحافظ السّلفيّ: - بكسر السّين وفتح اللام- نسبة إلى جدّه «سلفة» واسمه أحمد بن محمّد بن سلفة السّلفي الأصبهاني، أبو طاهر، من كبار حفاظ الحديث وشيوخه الكبار، بنى له الأمير العادل وزير الظافر العبيدي مدرسة بالإسكندرية سنة ٥٤٦ فأقام بها إلى أن توفي فيها سنة ٥٧٦ هـ. ألّف في سيرته مؤلّفات وما زالت جوانب من حياته وثقافته بحاجة إلى كشف وإيضاح.
من أشهر مؤلفاته: معجميه: «معجم السّفر» أو «الشّعراء» و «المشيخة البغدادية» وغيرهما، ولكلّ واحد منهما نسخ مختلفة وفيهما من الفوائد شيء كثير. وطبع معجم السّفر ثلاث طبعات.
أخباره في «سير أعلام النبلاء»: (٢١/ ٥، فما بعدها)، و «طبقات الشافعيّة»: (٦/ ٣٢) … وغيرهما.