وفي ترجمة ابن أبي حميدان المذكور في «علماء نجد»: (٣/ ٧٦٩)، قال شيخنا ابن بسّام: « … رحل إلى الشّام للتّزود من العلم فقرأ على علمائها، وأشهر مشايخه فيها العلّامة شيخ المذهب موسى بن أحمد الحجّاوي مؤلّف «الإقناع» وغيره فلازمه أكثر من سبع سنين ملازمة تامة حتى استفاد منه فائدة تامّة، وأجازه إجازة مطوّلة، أثنى عليه فيها، وجاء في إجازته ما يلي: «وبعد فقد قرأ وسمع عليّ الإمام العالم العلّامة محمد أبو عبد الله شمس الدّين بن الشّيخ برهان الدّين إبراهيم ابن محمّد بن أبي حميدان الشّهير بنسبه الكريم ب «أبي جده» … قراءة وسماعا ببحث وتحقيق وتدقيق كتابي «الإقناع» … فقد قرأ وسمع الكتاب المذكور مرّتين دروسا مشروحة بقراءته وقراءة غيره … قراءة جميع ذلك في مدّة لا تزيد على سبع سنين … » وفيها إذنه له بالإفتاء والتّدريس. أقول: رأيت على ظهر نسخة قديمة من «مجموع المنقور» إجازة لإبراهيم بن محمّد ابن أبي حميدان وهو والد محمّد المذكور في الإجازة السّابقة يقول فيها: «قرأ عليّ وسمع العبد الفقير إلى الله المرحوم الشّيخ برهان الدّين إبراهيم بن محمد بن أبي حميدان الشّهير بنسبه الكريم ب «أبي جده» … كتاب «الإقناع» في مدّة تزيد على سبع سنين … ».-