للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ورضيّ العربيّة (١) الشّيخ عبد الله بن محمّد الكردي، ناظم «حروف المعاني»


(١) يقصد ب «رضيّ العربيّة» الذي كالرّضي في العربيّة، والرّضيّ: هو رضيّ الدّين ونجم الدّين أيضا. الحسن بن محمّد الاسترآباذي النّحوي (ت ٦٨٨ هـ) صاحب الشّرح على الكافية المشهور عند العلماء ب «شرح الرّضي» والمقصود: هو عبد الله ابن محمّد البيتوشيّ العراقيّ الأصل الكرديّ مولده ببيتوش، وانتقل إلى بغداد ثم انتقل إلى الأحساء هو وعمّه محمود، وطاب له المقام في كنف الشّيخ أحمد بن عبد الله بن محمّد بن عبد القادر الأحسائي- رحمه الله- فكان يواصلهما ويحتفي بهما ويبالغ في إكرامهما، فألّف برسمه كتابه «كفاية المعاني في حروف المعاني» وهي منظومة جيّدة اقتنيتها وهي مخطوطة وكنت حريصا على حفظها، وحفظت منها شيئا وأنا في الرّياض قبل مجيئي إلى مكة أي: قبل عام ١٣٩١ هـ، ثم وجدتها مطبوعة في اسطانبول في رحلتي إليها، وهي مطبوعة سنة ١٢٨٩ هـ نظمها المؤلّف سنة ١١٩١ هـ، ثمّ رأيت لها ثلاثة شروح أحدها مطول، والثّاني مختصر إلى حدّ ما، وهو لا يبعد عن المطول كثيرا، والثالث صغير كلها من تأليفه، وللأخير نسخ كثيرة جدّا وقفت على أغلبها ولله الحمد.
وكتابه «الزّواجر» الذي ذكره المؤلّف يظهر لي- والله أعلم- أنّه منظومته التي تسمى «حديقة السّرائر في نظم الكبائر» وشرحها اسمه «المبشّرات بشرح المكفّرات».
وعاد الشّيخ البيتوشيّ من الأحساء إلى بلده «بيتوش» من قرى الأكراد في شمال العراق مما يلي إيران ثم عاد إلى بغداد فالبصرة فالأحساء، واختلف في وفاته فقيل في الأحساء، وقيل في البصرة وهو الصّحيح سنة ١٢١١ هـ.
وله مؤلّفات كثيرة جدّا وأغلبها موجود رأيت أغلبها في نسخ متعدّدة في مكتبات البصرة وبغداد والسّليمانية والموصل والأحساء والمدينة، وتوجد لمؤلّفاته نسخ في مكتبات مختلفة في العالم.
وقد عرّفت به وبآثاره تعريفا مطوّلا في مذكراتي الخاصّة.