للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

و «الزّواجر» وشارحها فرجع إلى بلده، وشرع يدرّس ويفيد، وكان عالما، عاملا، ورعا، صالحا، له شهرة، وذكر عال، لما جمع من العلم والتّقوى، ومدحه الأفاضل بالنّظم والنّثر، ومنهم لسان الزّمان، ونابغة الأوان الشّيخ عثمان ابن سند البصريّ المالكيّ، فقد كتب من نّسخة من «منظومته» في أصول الفقه بخطّه المنمّق البديع، وأهداها إلى المذكور، وكتب عليها ما نصّه:

الحمد لله الكريم المفضل … مصلّيا على ختام الرّسل

وآله العزّ الثّقات السّاده … وصحبه اليمن التّقاة القاده

ما نسجت أنامل الأقلام … مطارف الإبداع للأنظام

هذا وإنّي قد قضيت نظما … من هذه البكر العروب العصما

نمّقتها بالرّقم والكتابه … مزفوفة لباهر النّجابه/

المنتهى في سائر الفنون … حتّى شأى مؤلّف الفنون

كما إليه المنتهى والغايه … في صحّة الإسناد والرّوايه