للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال المحبّيّ: كان من أعيان الأفاضل، له اليد الطّولى في الفرائض والحساب، مع التّبحّر في الفقه وغيره من العلوم الدّينيّة، نشأ بمصر وأخذ الفقه عن شيخ المذهب العلّامة الشّيخ منصور البهوتيّ، والحديث عن جمع من شيوخ الأزهر، وأجازه غالب شيوخه، وألّف مؤلّفات نافعة، منها: «شرح على منتهى الإرادات» في فقه مذهبه مجلّدات، و «مناسك الحجّ» وشرحه في مجلّدين، وكتاب «حدائق العيون الباصرة في الوباء والطّاعون وأحوال الآخرة» (١) مجلد ضخم، جم الفوائد والعوائد، ورسائل كثيرة في الفرائض والحساب (٢). وكان لطيف المذاكرة، حسن المحاضرة، قويّ الفكرة، واسع العقل، وكان فيه رئاسة وحشمة ومروءة، وكان من أكابر مصر في كمال أدواته وعلومه، مع الكرم المفرط والإحسان إلى أهل العلم والمتردّدين إليه، وكان حسن الخلق والأخلاق، وكان يرجع إليه في المشكلات الدّنيويّة؛ لكثرة تدبّره للأمور ومنازلته لها، وبالجملة فإنّه كان حسنة من حسنات الزّمان.

وكانت ولادته في القاهرة سنة ثمان وثلاثين (٣) وألف، وتوفّي بها أيضا فجأة


- وينظر: «خلاصة الأثر»: (١/ ٩)، و «تاريخ آداب اللغة العربية»: (٣/ ٣٠٤)، و «الأعلام»: (١/ ٣٤)، و «معجم المؤلّفين: (١/ ٧٢)، وفي «الأعلام» بدال مهملة.
(١) منه نسخة خطّية في المكتبة الأزهرية.
(٢) جاء في هامش بعض النّسخ: «قلت: وله «بغية المتتبّع من الرّوض المربع» … ».
(٣) في «النّعت الأكمل»: «سنة ثلاثين … » وفي «مختصر طبقات الحنابلة»: «سنة ١٠٩١ هـ».