وهذا أمر في منتهى الغرابة فكيف سكتت عنه المصادر المعاصرة، وهو مترجم في المصادر التي ذكرتها. وقد تحدّث المؤلّف عن نفسه في مؤلّفاته وأحال في بعضها على بعض، وذكر بعض شيوخه ومعاصريه. وكنت أودّ أنّ المحقّق الفاضل رجع إليها وقرأها، وها هو كتابه: «حقائق العيون … » في مكتبة الأزهر بمصر مواطن المحقّق جمع فيه لمعا من حياته. وقد أبعد المحقق النّجعة حين قال: و «لم يتوقّف عن الكتابة إلا عام ١١١٣ هـ، سنة كتابة نسخة دار الكتب، ونسي أنّه نقل عن بروكلمان في «الصّفحة نفسها أنّه أتم كتابه في ١٧ رجب سنة ١٠٦٨؟! فأيّهما الصّواب؟! وله كتاب في الفرائض في الأزهرية رقم (٥٦٢ بخيت ٤٤٦٢٢) بخطه ورسائل كثيرة في مسائل متفرّقة، ومنسك … وغيرها. - وذكر الأستاذ الزّركلي في «الأعلام»: (١/ ٣٤) إبراهيم بن أبي بكر التّونيّ الصّالحيّ قال: «له مجمع الطّرقات في بيان قسمة التّركات بخطه سنة ١٠٩٢ هـ في الأزهرية». وما أظّنّ المذكور إلا صاحبنا لا غير تحرّفت فيه «العوفي» إلى «التّوني». والله أعلم.