للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وتوفّي في القاهرة يوم الثّلاثاء تاسع عشر شعبان سنة ثمان وتسعمائة وقد جاوز الثّمانين.- انتهى-.

وقال في «الضّوء»: هو ممّن سمع على ابن الجزريّ في «مشيخة الفخر» (١) وغيرها، وأخذ عنه بعض الطّلبة، وكتب في الاستدعاءات- انتهى-.

قال تلميذه الشّيخ جار الله بن فهد القرشيّ المكّيّ في «تذييله على الضّوء» أقول: وهو ممّن أجازني سنة أربع عشرة وتسعمائة، وبلغني أنّه سمع


- ثم قال: توفي يوم الثّلاثاء تاسع عشر شعبان سنة ثمان وتسعين وثمانمائة بالقاهرة، وقد جاوز الثّمانين. رحمه الله تعالى».
أقول: الكلام المنقول عن جار الله بن فهد يحتاج إلى مراجعة، وإجازته له سنة ٩١٤ هـ فيها نظر فلعل في النّص خللا، أو لعلّه وهم في التاريخ فكيف يصح أن يأذن له في تحمل الشهادة سنة ٨٣٧ هـ ثم يبقى إلى ما بعد سنة ٩١٤؟! إلا أن يكون قد تحمّلها دون العشرين، ولم أقف على تذييل ابن فهد حتّى أتبين نصّ كلامه.
وإذا كان قد احترف الشّهادة أكثر من ستين سنة وقدرنا أنّ أولها سنة ٨٣٧ هـ فإن وفاته تكون حينئذ في حدود سنة ٨٩٨ هـ كما هو مثبت، وإذا كان قد جاوز الثمانين فإن مولده يكون في حدود سنة ٨١٧ هـ. والله تعالى أعلم.
(١) مشيخة ابن البخاري المذكورة هنا من أهم المشيخات وأجهودها وأكثرها نفعا وبركة وهما مشيختان لا مشيخة واحدة، إحداهما تخريج ابن الظّاهري وهي المشهورة والمعروفة عند الإطلاق. والأخرى تخريج ابن بلبان، وابن البخاري: علي بن أحمد ابن عبد الواحد المقدسي الحنبلي (ت ٦٩٠ هـ) أخباره وأخبار مشيخته والحديث عنها في هامش «المقصد الأرشد»: (٢/ ٢١٠ - ٢١٢).