«مختصر نشر النّور والزّهر»: (٤٢٧). ولا تلتفت إلى ما ذكره المؤلّف من منامات الصّوفية وحكاياتهم فهي إلى الدّجل والافتراء أقرب، والمؤلّف نفسه يقول: «إنّ له من الرّموز والأسرار ما لا يعرفه إلّا من له أعلى كعب فيه». والإسلام دين الفطرة والوضوح لا دين أسرار وغموض ورموز والتواء، وتحايل وإيجاد عبارات كفريّة تهب للمخلوق ما لا يقدر عليه إلّا الخالق، ويأولون ذلك تأويلا لا يقبله عقل ولا منطق ولا لغة، ومعلوم أن أغلب زعماء الصوفية إمّا معتوه ساقط الدين أو العقل أو المروءة. وإمّا عالم أضلّه الله على علم ويدّعون أنهم أهل الطريقة والحقيقة، والطريقة القويمة والحقيقة التي لا مراء فيها التمسك بالعروة الوثقى كما جاء في كتاب الله تعالى، وما ورد في الصحيح الثابت من سنة رسوله صلّى الله عليه وسلم. وتصديق مثل هذه المنامات المزعومة والولاية المدعاة زيغ عن منهج السّلف الذي عليه الرسول صلّى الله عليه وسلم وأصحابه والأئمة من بعدهم الذين اتبعوهم بإحسان.