للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال العليميّ: مولده بإبشيط سنة ثنتين وثمانمائة، وكان من أهل العلم والدّين والصّلاح، مقتصدا في مأكله وملبسه، وكان يلبس قميصا خشنا ويلبس فوقه في الشّتاء فروة كبّاشيّة، وإذا اتّسخ قميصه يغسله في بركة المؤيّديّة بماء فقط، وكان له خلوة فيها فرش خوص وتحته طوبتان (١) وإلى جانبه قطعة خشب عليها بعض كتب، وباقي الخلوة فيها حبال السّاقية والعليق بحيث لا يختصّ من الخلوة إلّا بقدر حاجته، وكان له كلّ يوم ثلاثة أرغفة، يأكل رغيفا واحدا، ويتصدّق برغيفين، وكان معلومه في كلّ شهر نحو أشرفيّ، يقتات


- والمسألة مفصّلة في «الإنصاف» لابن الأنباري: (٨١٢)، مسألة رقم: (١/ ١١)، و «ائتلاف النّصرة» لليمنيّ: (٨٥) مسألة رقم: (٩١) (فصل الاسم)، وهي مذكورة في أغلب كتب النّحو الموسّعة.
وهو منسوب إلى أبشيط قرية معروفة من قرى المحلّة الكبرى بمحافظة الغربيّة في الدّيار المصرية. قال العليميّ: «بكسر الهمزة، وسكون الموحّدة، وكسر المعجمة، وآخره طاء مهملة الشافعي ثم الحنبلي»، وذكر السّخاوي في «الضّوء اللّامع» و «التّحفة»، وعدّد شيوخه ومؤلفاته، وذكر أخباره ومناقبه، وأكثر من الثناء عليه. قال: «ولد ب «إبشيط» … ونشأ بصندفا فحفظ القرآن وكتبا منها: «العمدة» … ونزل في صوفية الحنابلة المؤيّدية أول ما فتحت لشدّة فاقته وحفظ «مختصر الخرقي» وكان يحضر عند مدرسهم العزّ البغدادي فمن بعده مع إقرائه فقه الشّافعي … ».-
(١) جاء في «قصد السبيل»: (٢/ ٢٦٧): «الطّوب- بالضمّ-: الآجرّ، واحدها بهاء، شامية أو روميّة. وفي «شرح الحماسة»: الآجرّ يقال له بالعربية طوب، واحدتها طوبة». ويراجع: «الجمهرة»: (١/ ٣١١).