للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

منه في كلّ شهر بنحو خمسة أنصاف فضّة؛ وهي عشرة دراهم شاميّة أو أقل، والباقي من الأشرفيّ يتصدّق به، وكان هذا شأنه دائما، لا يدّخر شيئا يفضل عن كفايته مع الزّهد، ووقع له مكاشفات (١) وأحوال تدلّ على أنّه من كبار الأولياء، وانقطع في آخر عمره بالمدينة الشّريفة أكثر من عشرين سنة، وتواتر القول بأنّه كان يقرئ الجانّ.

وتوفّي بالمدينة الشّريفة عصر يوم الجمعة تاسع شهر رمضان سنة ثلاث وثمانين وثمانمائة قاله في «الشّذرات».


- ومن مؤلّفاته: «شرح قواعد الإعراب»، و «شرح البردة»، و «شرح مختصر ابن الحاجب»، وله: «إتقان الرّائض في علم الفرائض»، و «التّحفة في العربيّة»، و «منظومة في المنطق» و «حاشية على تراكيب ألفاظ الياسمينيّة» في الجبر والمقابلة.
ومؤلّفات أخرى. رأيت بعض مؤلّفاته.
وبالغ السّخاوي في الثّناء عليه، ووصفه بإجابة الدّعوة والولاية، ومخاطبة الجانّ، وذكر أشياء منكرة، نسأل الله السّلامة والعافية، والالتزام بالسّنّة، وذكر أنّه لازمه، وأخذ عنه، وانتفع به. وقال في «التّحفة»: «القاهريّ الأزهريّ الشّافعيّ … » ولم يذكر أنه حنبليّ.
* وذكر الحافظ ابن حجر «إنباء الغمر»: (٣/ ٤٨٢)، و «معجمه»: (٣١٧):
- أحمد بن إسماعيل الإبشيطي الشّيخ شهاب الدّين (ت ٨٣٥ هـ).
قال: «تفقّه قليلا ولزم قريبه الشّيخ صدر الدّين الإبشيطيّ» ولم يذكر مذهبهما، والشيء بالشّيء يذكر.
(١) انظر التعليق على الترجمتين رقم: ٥، ٣٧.-