للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فيه فوائد نفيسة، وأنّه ذكر السّبب لتأليف المرداوي وأقوال من وافقه ومن خالفه. وترجمه تلميذه العلّامة محمّد بن طولون الصّالحيّ الحنفيّ في كتابه:

«سكردان الأخبار» فقال- ومن خطّه نقلت-: هو الشّيخ، المفيد، العالم، اليقظ، المتقن، شهاب الدّين، أبو العبّاس، وأبو عبد الرّحمن، وأبو عليّ، أحمد بن أبي بكر الشّهير ب «ابن زريق» بزاي معجمة مضمومة، ثمّ راء مهملة.

حفظ القرآن، واشتغل على شيخ الحنابلة التّقيّ بن قندس، وسمع على أبي الفضل ابن حجر، وابن ناصر الدّين، وأبي الفرج بن الطّحّان، وأبي عبد الله ابن الشاعر، وأخويه: جمال الدّين عبد الله، وزين الدّين عبد الرّحمن، وخلق بعناية أخيه شيخنا، وأجاز له خلائق من النّساء والرّجال، وسردأسماءهم بكثرة يزيدون عن الأربعين، ثمّ قال: وعلّق بخطّه كثيرا، ثمّ أقبل على مباشرة نظر مدرسة جدّه الشّيخ أبي عمر فتعاطاه سنين، وشكرت سيرته فيه، لكنّه أشغله عن الاشتغال بالعلم، حضرت عنده كثيرا فسمعت من لفظه أشياء، وعليه بحضرة أخيه شيخنا قطعا متفرّقة، وممّا سمعته من لفظه ما قاله التّنوخيّ في كتابه أنّ الأنغام توجب اللّذّة إلى آخر العبارة، إلى أن قال: ووقع عن دابّة فتعطّلت رجلاه فصار يمشي على عكّازين إلى أن توفّي ثامن عشر ذي الحجّة سنة ٨٩١.


- قال: سمع من أبي محمّد بن القيّم جزءا من حديث أبي القاسم المنبجيّ (أنا) الفخر بإجازته من محمود بن أحمد بن علي المملي وتوفي ( … ). وبيض لوفاته ثم قال: «أجاز لي» وعن «المعجم» في «الضّوء اللّامع»: (١/ ٢٤٨).