للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فاستخرت الله تعالى وأجزت له أن يروي عنّي جميع ما صحّ عنده من التّفاسير، والأحاديث، والأصول، والفروع، والأدبيّات، وغير ذلك خصوصا الصّحاح الخمسة الّتي هي أصول الإسلام، ودفاتر الشّريعة، و «شرحي صحيح البخاري» المسمّى/ ب «الكواكب الدّراري» وناهيك بهذا جلالة مع صغر سنّ المجاز إذ ذاك، وأخذ أيضا عن المجد الشّيرازي صاحب القاموس حين قدم عليهم هناك، في حدود نيّف وثمانين.

وسمع ببلده على المحدّث عليّ بن أحمد بن إسماعيل الفوّيّ حين قدم عليهم أيضا في سنة ٧٧ أو قريبا منها «صحيح مسلم»، وقرأ في سنة ٨٢ فما بعدها على النّجم أبي بكر عبد الله [بن محمد] (١) قاسم السّنجاريّ، «جامع المسانيد» لابن الجوزيّ، و «الموطّأ» و «سنن أبي داود»، وعلى الشّرف حسين ابن سالار ابن محمود الغزنويّ [المشرقيّ] شيخ دار الحديث المستنصريّة بعض «المصابيح»، وأجيز في بغداد في الإفتاء والتّدريس سنة ثلاث وثمانين، وولي بها إعادة المستنصريّة، وارتحل فسمع بحلب سنة ٨٦ على الشّهاب بن المرحّل، والشّرف أبي بكر الحرّانيّ، وأخذ في الفقه أيضا ببعلبكّ عن الشّمس ابن اليونانيّة، وبدمشق عن الزّين بن رجب الحافظ، ولازمه، وسمع عليه الحديث، وكذا سمع بها على الحافظ أبي بكر بن المحبّ، والجمال يوسف ابن أحمد بن العزّ، واستدعى في هذه السّنة لأخيه النّور عبد الرّحمن الآتي جماعة من شيوخ الشّام، وقدم القاهرة سنة ٨٧ - بعد زيارته بيت المقدس- فسمع بها العزّ أبا اليمن ابن الكويك، وولده الشّرف أبا الطّاهر، والنّجم بن رزين، والتّقيّ بن حاتم، والمطرّز، والتّنوخيّ والسّويداويّ، والمجد