للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقدم دمشق سنة ٤٢، وأخذ الفقه عن التّقيّ بن قندس، ولازمه وبه تخرّج، وعليه انتفع في الفقه وأصوله، والفرائض، والعربيّة، والمعاني والبيان، ولازم الشّيخ عبد الرّحمن بن سليمان الحنبليّ، وكذا أخذ الفرائض عن الشّمس السّيليّ، وغيره، ولزم الاشتغال حتّى برع، وصار من أعيان فضلاء مذهبه بدمشق، وتصدّر للتّدريس والإفتاء والإفادة، بل ناب في القضاء وصنّف كتابا اختصره من فروع ابن مفلح، سمّاه «غاية المطلب»، اعتنى فيه المسائل الزّائدة على «الخرقي» في مجلّد، و «حلية الطّراز في مسائل الألغاز» انتفع فيه بكتاب الجمال الإسنوي الشّافعيّ و «التّرشيح في بيان مسائل التّرجيح» وغير ذلك، وسمع ببعلبك «صحيح البخاري»، ولمّا دخلت دمشق رافقني في السّماع، بل كان يقرأ بنفسه أيضا، ثمّ قدم القاهرة سنة ٦١ فطاف يسيرا على بعض من بقي كالسّيّد النّسابة، والعلم البلقينيّ، والجلال المحلّيّ، وأمّ هاني الهورينيّة، من المسندين، وقرأ على التّقيّ الحصني، وعلى القاضي عزّ الدّين في «المنطق» وغيره، وعرض عليه النّيابة فامتنع خوفا من انقطاع التّودّد، وحضر دروس ابن الهمام، وأخذ عنه جماعة من المصريّين، وربّما أفتى وهو بالقاهرة، وحجّ مرارا، وجاور هناك سنة ٧٥، وأقرأ في بعضها، بل وقرأ «مسند


- نقلها كاملة الشّيخ عبد الوهّاب بن فيروز النّجدي الأحسائي في حاشيتيه على «الزّاد» وعلى «الرّوض» كما ذكرها الشيخ أحمد المنقور في مجموعه، وهي موجودة بخط قديم في المكتبة الوطنية في عنيزة ..
- وذكر لي بعض الأصدقاء أنّ لديه نسخة من شرح الجراعي هذا لأصول ابن اللّحام؟!