للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

مع امتزاجه بالأدب وأربابه مائل الطّبع إلى نظم الشّعر، إلّا أنّه لم يتّفق له نظم شيء- فيما علمت- منه، ثمّ أخبرني بعض الإخوان أنّه ذكر له أنّه رئي في المنام ينشد هذين البيتين وأظنّهما له، وهما:

كنت في لجّة المعاصي غريقا … كم تصلني يد تروم خلاصي

أنقذتني يد العناية منها … بعد ظنّي أن لات حين مناص

ثمّ وقفت له على أبيات بناها على لغز في (طريق) وهي:

ما اسم رباعيّ الحروف تخاله … لمناط أمر المنزلين سبيلا

وتراه متّضحا جليّا ظاهرا … ولطالما حاولت فيه دليلا

وله صفات تباين وتناقض … فيرى قصيرا تارة وطويلا

ومقوّما ومعوّجا ومسهّلا … ومصعّدا ومحزّنا وسهولا

والخير والشّرّ القبيح كلاهما … لا تلق فيه عنهما تحويلا

سعدت به أهل التّصوّف إذ به ام … تازوا فلا يبغوا به تبديلا