للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

القدس، حسن السّيرة، له شهرة بالفضل والإقبال على التّاريخ، مع خطّ حسن ونظم، وكانت ولايته بعد انقراض غالب بني عبد القادر النّابلسيّ، كما أنّ والده ولي قبل البدر والد الكمال منهم، ثمّ انفصل، وقد دخل هذا القاهرة، وجلس بها شاهدا، وأخذ عن البدر السّعديّ.- انتهى-.

قال الشّيخ جار الله: وبعد المؤلّف اجتمعت به في بيت المقدس، وذكر لي أنّه ولد في ليلة الأحد ثالث عشر ذي القعدة سنة ٨٦٠ بالقدس الشّريف، فحفظ القرآن وله نحو عشر سنين، وقرأه على فقيهه العلاء عليّ الغزّيّ برواية عاصم، وأحضره مجالس شيخه الشّمس محمّد بن موسى بن عمران في الحديث، منها «البخاري» واعتنى له بتحصيل الإجازة وحفظ «الملحة» للحريريّ، وعرضها وعمره دون ستّ سنين على بلديّة التّقيّ القلقشنديّ، وأجازه بها وبمرويّاته، ثمّ حفظ كلّا من «المقنع» و «الخرقيّ» وعرضهما على علماء بلده منهم كمال الدّين بن أبي شريف، والشّيخ أبي الأسباط، والنّجم ابن جماعة، والبرهان الأنصاريّ، وغيرهم، واشتغل في الفقه على والده، وقرأ عليه الكتابين المذكورين، ثمّ بعد وفاته لازم الشّيخ شهاب الدّين العمري الشّافعيّ فقرأ عليه كتابه «المقنع» بعد عرضه لبعضه، وحضر وعظه ودروسه، وأجازه بها ودخل القاهرة سنة ٨٠ فحفظ بها «التّسهيل» في الفقه للباسلار، وحلّه على شيخه القاضي بدر الدّين السّعديّ، وتفقّه به، وسمع الحديث على جماعة منهم الخليفة العباسيّ المتوكّل على الله عبد العزير، وشيخنا الحافظ السّخاويّ، والقطب الخيضريّ، والحافظ عثمان الدّيميّ والجلال البكريّ، وغيرهم وأقام بها عشر سنين، ثمّ ولي قضاء الرّملة سنة ٨٩، وسافر إليها وأقام