للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بها سنتين، ثمّ أضيف إليها قضاء القدس والخليل ونابلس، ثمّ ترك قضاء نابلس باختياره بعد سنتين، واستمرّ على الباقي إلى الدّولة العثمانيّة في خامس ذي القعدة سنة ٩٢٢، وكانت مدّة ولايته للقدس إحدى وثلاثين سنة ونصفا غير السّنتين المتقدّمتين في الرّملة، لم يتخلّل له فيها عزل، وحجّ في أثنائها سنة ٨٠٩ مع التّجريد، وصحبة أمير الرّكب الرّجبيّ، وأقام بمكّة نحو شهر ملازما للتّلاوة والعبادة خصوصا بعد انفصاله عن القضاء فإنّه انقطع بالمسجد الأقصى يدرّس ويفتي ويؤلّف، له عدّة مؤلّفات منها تفسيران أحدهما- مطوّل- سمّاه «فتح الرّحمن» في مجلّدين، ومختصر سمّاه «الوجيز» واختصر كتاب «الإنصاف» للعلّامة المرداويّ لم يعمل منه إلّا النّصف سمّاه «الإتحاف» وله «تصحيح الخلاف المطلق في المقنع» وتاريخ بلده المسمّى ب «الأنس الجليل/ بتاريخ القدس والخليل» وهو عظيم في بابه أحيا به مآثر بلاده «والإعلام بأعيان دولة الإسلام» وطبقتين صغرى وكبرى أولاهما «المنهج الأحمد» وثانيتهما «الدّرّ المنضّد في أصحاب الإمام أحمد» وغير ذلك من النّثر والنّظم، وأخذت عنه بعضها، وأجاز لي روايتها، وبلغني أنّه مات بعد سنة ٩٢٨ بالقدس الشّريف، ودفن بها قدّس الله روحه.