للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الغفير من الأعيان وغيرهم، وألحق في ذلك الأحفاد بالأجداد، وفي الأحياء ممّن سمع منه الكثير، وكذا سمع من التّقيّ عليّ بن حاتم، والزّين العراقيّ سنة ٨٢ الختم من أبي داود، واستقرّ في تدريس الحنابلة بالأشرفيّة برسباي أوّل ما فتحت من واقفها بالشّيخونيّة، مع الإسماع بها عقب المحبّ بن نصر الله وغيره، وكان العلاء بن العلاء يحبّه كثيرا ويجلّه ويعتقد فيه الصّلاح، وتنزّل في الأشرفيّة فارتفق بها كثيرا.

وكان إماما، متواضعا، جيّد الذّهن، حسن الفضيلة، مشاركا، بل أخبر أنّه ابتدأ في تصانيف لم تكمل، ولكنّه استروح في آخر عمره خصوصا، وكان قد قلّ بصره حتّى كاد أن يكفّ ومع ذلك لم يقطع المطالعة من الخطّ الثّخين ويستعين في الدّقيق بغيره ثمّ تراجع إليه بعض بصره. وقد ترجمه شيخنا في «إنبائه» وقال: كان يدري الفقه على مذهبه، وصار/ في هذا الوقت مسند المصر مع صحّة بدنه وضعف بصره.

مات في ليلة الأربعاء ثامن عشر صفر سنة ٨٤٦ بالقاهرة وذكره المقريزيّ في «عقوده».- انتهى-.

قال الحافظ في «الإنباء» وابن فهد في «معجمه»: ونزل النّاس بموته درجة، وناهز التّسعين.- انتهى-.


- * ويستدرك على المؤلّف- رحمه الله-.
- عبد الرّحمن بن يعقوب البعليّ (ت؟).
ذكره ابن عبد الهادي في «الجوهر المنضّد»: (٦٦)، ولم يذكر وفاته. ولعلّه هو عبد الرّحمن بن محمد المذكور فيما سبق.