للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

المحروس، بعد أن فاز بالنّجاة من فوادح اليمّ العبوس، فأطلعني على قصيدة من كلامه الحرّ، أعرب فيها عمّا نابه من الدّهر الخئون وشوائب الضّرّ، وهي:

هو الرّزق لا يأتي بجدّ لطالب … ولا باحتيال أو بطول التّجارب

ولكنّ بالمقسوم يأتي ومن غدا … بتدبيره مغرى فأوّل خائب

ترى المرء يسعى والبوار بسعيه … منوط ويأتيه القضا بالعجائب

ويبدو له الرّأي الّذي في بدوّه … صلاح وفي عقباه شرّ المصائب

تيمّمت أرض الهند أبغي تجارة … وأرتاد إنجاح الأماني الخوالب

وخلّفت أصحابا وأهلا ببلدة … سقاها من الوسميّ صوب السّواكب

هي البصرة الفيحاء لا زال ربعها … خصيبا وأهلوها بأعلى المراتب

فلمّا علوت اليمّ في الفلك ارتمت … تسير بنا في لجّة كالغياهب

أحاطت بنا الأمواج من كلّ وجهة … وكشّرن عن أنياب أسود سالب