للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وأقبل ريح صرصر ثمّ قاصف … ترى البرق في أرجائه كالقواضب

ومزن ثخان كالجداول ملؤها … ورعد مهيب ضارب أيّ ضارب

فلمّا رأينا ما رأينا تطايرت … قلوب لنا نحو المليك المراقب

نعجّ إلى المولى بإنجا نفوسنا … ونسأله كشف الملمّ المواثب

فلم يك إلّا كالفواق إذا بنا … ومركبنا مثل النّجوم الغوارب

فأمسكت لوحا طافيا فركبته … وصحبي صرعى بين طاف وراسب

أقمت ثلاثا مع ثلاث بلجّة … تسير بي الأمواج في كلّ جانب

فأنجاني الرّحمن من كلّ شدّة … تجرّعتها والله مولي الرّغائب

فأنشدت بيتا قاله بعض من مضى (١) … أصيب كمثلي والأسى خير صاحب


(١) ينسب إلى معاوية بن أبي سفيان- رضي الله عنه- يراجع: «شرح الشواهد الكبريى» للعيني: (٣/ ٤٧٨).