للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


- بالاستدلال القاطع على أنه من تأليفه؛ لأنّه قد يكون بخطّه وهو من تأليف غيره، واقتناؤه للكتاب ونسخه إيّاه واهتمامه به لا يدلّ- أبدا- على قبول لما جاء فيه. وإن كان مؤشّرا خطيرا يؤيّد تشككهم في صحّة انتمائه لعقيدة السّلف وإخلاصه في الدّفاع عنها، لذا رد عليه الشّيخ عبد اللطيف بن عبد الرّحمن بن حسن بكتاب سمّاه: «مصباح الظّلام في الرّدّ على من كذب على الشّيخ الإمام»، وهو مطبوع مشهور.
لكن لما تعرّض الشّيخ عثمان بن سند البصريّ النّجديّ للإمام تقي الدّين ابن تيميّة وعرّض بإمام الدّعوة الشيخ محمد بن عبد الوهّاب رحمه الله ردّ عليه ابن منصور هذا ردّا موجعا مؤلما مفحما بقصيدة عرفت ب «الرّدّ الدّامغ … ». جاء فيها: قال العبد الفقير، المقرّ بالذّنب والتّقصير، عثمان بن عبد العزيز بن منصور النّاصريّ العمرويّ التّميميّ الحنبليّ ستر الله عيوبه، وغفر له ذنوبه ردّا على عثمان بن سند الفيلكيّ ثم البصريّ- قتله الله تعالى- لما سبّ شيخ الإسلام، وقدوة الأعلام أحمد ابن تيميّة قدّس الله روحه، ونوّر ضريحه، ونسبه مع ذلك للتّجسيم والتّضليل، في محاورة صدرت بيني وبينه فأتى به فيها معترضا بسبه وأنا أسمع بحضرة تلميذ له يقال له: محمد بن تريك، فأبذى في الكلام بذلك السّبّ واقذع، وسبّ مع ذلك نجدا وأهلها، فحينئذ لم أتمالك عند سبّ شيخ الإسلام المذكور أن قلت منشدا ما يأتي منتصرا له ولسلفه الصالح من أهل السّنّة والجماعة، ومبيّنا لعقيدته …
وكان عثمان بن سند المذكور- قتله الله تعالى- مالكيّا ثم تحنبل حتّى تولى مدرسة الحنابلة في البصرة، فلما استقرّت به ولايته تملّك فصار مالكيّا والله أعلم بالمقاصد.
والقصيدة المذكورة أولها:
ألا هل لحي في النّزال فإنّني … أرى الحرب دارت بيننا فهي توضع
-