ورجوعه إليها قليل- كما يقول- لعدم توافر العلماء من الحنابلة بها، لغلبة الطّابع الأدبيّ عليها، ولم يرجع إلى ذيلها «نفحة الرّيحانة» للمحبّي (ت ١١١١ هـ)، ربما لأنّه اعتمد كتابه «خلاصة الأثر … » ورجع إلى «شذرات الذّهب» لابن العماد الحنبلي (ت ١٠٨٩ هـ)، وكان اهتمامه به ظاهرا.
وفي كتب المجمع: رجع إلى «سكردان الأخبار» لابن طولون الدّمشقي (ت ٩٥٣ هـ) وإلى «تذكرة الأكمل ابن مفلح»(ت ١٠١١ هـ)، واستفاد منهما استفادة ظاهرة، وقد تفرّد بمعلومات منهما لم توجد في غيرهما، كما رجع إلى «تذكرة» إبراهيم بن يوسف المهتار المكي (ت ١٠٧١ هـ) وذكر أنها في عشر مجلدات لكنّ استفادته منها محدودة، ورجع إلى أوراق متفرقة، وما وجده على ظهور الكتب والمجاميع.
هذه هي الكتب التي ذكرها في مقدّمته، وبالرّجوع إلى تراجم الكتاب واستقراء معلوماتها تبيّن أنه رجع إلى مصادر أخرى لعلّ رجوعه إليها محدود فلم يذكرها في المقدّمة، ومنها:«ألحان السّواجع» لصلاح الدّين خليل بن أيبك الصفدي (ت ٧٦١ هـ) و «طبقات الشّعراني» وهذا الكتاب من الكتب الموغلة في نقل الخرافات على مذهب أهل التّصوف، ولم يكثر عنه، وإنّما نقل عنه في موضع واحد، و «الدّرر الفرائد المنظّمة» للشيخ عبد القادر بن