للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال ابن طولون: القاضي الميمون، والجوهر المكنون، خلاصة أبناء الأعيان، ونخبة أنداده بالتّحقيق والعيان، سليل العلم ورضيعه، ونزيل الفضل ووضيعه، قرّة العيون، وحبّة سويداء القلب المكنون، ذو الهمّة العليّة، والحافظة الباهرة الزّكيّة، زين الدّين، وربّما لقّب سراج الدّين، أبو حفص بن الشّيخ، الإمام، العالم، المدرّس، القدوة، بركة المسلمين، أبي العبّاس، شهاب الدّين بن زيد المتقدّم ذكره، وذكر عمّه العلّامة تقيّ الدّين، حفظ القرآن، واشتغل بعض اشتغال، وسمع المسلسل بالأوّليّة على الزّين محمّد المدعو عمر بن محمّد بن فهد بشرطه في يوم الأربعاء تاسع ربيع الأوّل سنة ٨٧٥ بزيادة دار النّدوة من المسجد الحرام، ثمّ عليه بقراءة عمّه جميع «مسند الإمام أحمد»، ثمّ «المصعد الأحمد في ختم مسند أحمد» تأليف أبي الخير بن الجزريّ، ثمّ «خصائص المسند» المذكور وإملاء الحافظ أبي موسى المدينيّ، ثمّ كتاب «النّشر في القراءات العشر» لابن الجزريّ، ثمّ كتاب «الثّبات عند الممات» تأليف ابن الجوزيّ، ثمّ «الأدب المفرد» لأبي عبد الله البخاري ثمّ الجزء الأوّل من «سنن النّسائيّ الصّغرى» وسمع «ثلاثيّات الصّحيح» على القاضي كمال الدّين محمّد بن محمّد المرجانيّ في هذا التّاريخ بمكّة، ثمّ قرأ عليه من أوّل «الصّحيح» إلى كتاب الإيمان، ومن قوله:

وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ إلى آخر «الصّحيح» في العشرين من ذي القعدة سنة ٨٨٨ بها، وسمع من لفظ الحافظ شمس الدّين محمّد بن عبد الرّحمن السّخاويّ المسلسل بالأوّليّة، وقرأ عليه النّصف الأوّل من «الصّحيح» ولازمه في سماع غير ذلك، ومنه «البردة» للبوصيريّ، والكثير من كتاب «دلائل