للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وكانت له يد طولى في علم التّاريخ، وكتب تاريخا ترجم فيه معاصريه، وكان يكتب الخطّ الحسن المنسوب وفيه يقول الحسن البورينيّ:

لأكمل مولانا خطوط كأنّها … خطوط عذار زيّنت نسخة الخدّ

إذا ما امتطى عنه اليراع أناملا … أراك سطور المجد في ذلك السّعد/

فهذا لعمري مفلح وابن مفلح … فناهيك مولى فاق بالجدّ والجدّ

وكان مع كثرة أدبه واطّلاعه لم ينظم شعرا سوى ما رأيته في بعض المجاميع أنّه روي له هذا البيت، ولم يتّفق له غيره وهو:

أليس عجيبا أنّ حظّي ناقص … وغيري له حظّ وإنّي لأكمل

وكان كثير الفوائد، ورأيت بخطّه مجاميع كثيرة، ونقلت منها أشياء مستطرفة، منها هذا الفائدة فيما تقول العرب: إنّه أحد شيئين؛ حسن شعر المرأة أحد الوجهين، القلم أحد اللّسانين، حسن المرافقة أحد النّفقتين، منشد الهجاء أحد الهجّائين، العزل أحد الوأدين، الأدب أحد الحسنين، الجنوب أحد المطرين، السّؤال عن الصّديق أحد اللّقاءين، التّثبّت أحد العزمين، القرض أحد الهبتين، التّلطّف في الحاجة أحد الشّافعين، اللّطافة أحد الحظّين، حسن الخط أحد البلاغتين، اليأس أحد الرّاحتين، الطّمع أحد