أثناء وفي حدود وبعد سنة ١٢٩١ هـ إلى ما يقرب من سنة ١٣٩٠ هـ، ولم تكن كتابتها مخصصة بالتّذييل على السّحب الوابلة.
و «تراجم كتاب التّسهيل» الأولى تكاد تخلو من الفائدة مع وجود أصولها في طبقات ابن أبي يعلى، والذّيل عليها لابن رجب «والمنهج الأحمد»، ومع ذلك هي مختصرة غير مفيدة، وتراجمه المتأخّرة فيها خلط عظيم وعدم تحرير للتّراجم، وأدخل أعدادا كبيرة من تراجم العلماء من غير الحنابلة، وخاصة تلك التي لم ينصّ فيها على مذهب المترجم في «الدّرر الكامنة» وغيره ظنّا منه أنه منهم، وخاصّة أهل الحديث، وفي مصنّفه- عفا الله عنه وغفر له- جرأة وتجاسر على إضافة عبارات المدح والثّناء على المترجم ووصفه ب (الحنبلي) وربما عزا ذلك إلى المصادر التي ينقل عنها، وقد كرّر تراجم كثيرة نظرا لاختلاف المصدر أو اختلاف سنيّ الوفاة، ولا جديد ولا مهم في مصادره.
وتراجم كتاب ابن حمدان- رحمه الله- غير محرّرة- كما أسلفت- وأغلب المتأخّرين منهم من علماء نجد خاصّة- وبعضهم من المغمورين- أنصاف العلماء، ومصادره قليلة جدّا وليس فيها غرابة، واعتمد ابن عثيمين في كتابه على مسودات كتاب ابن حمدان المذكورة التي أغلبها بخطّه.
وألّف الشّيخ جميل الشّطّي- رحمه الله- «مختصر طبقات الحنابلة» لخص فيه مؤلّفات سابقيه، واعتمد في تراجم المتأخّرين