منهم على كتاب لعمّه محمّد مراد- رحمه الله- «مسودة في طبقات الحنابلة»، وتراجم المتقدّمين منهم اختيارات مختصرة غير مفيدة، ويظهر أنّ له تأثرا ما ب (ابن حميد) أو هما معا على منهج واحد في معاداة الدّعوة السّلفية التي قام بها الإمام المجدّد محمد بن عبد الوهّاب- رحمه الله- فلم يترجم له ولا لكثير من دعاة الدّعوة وعلمائها رحمهم الله.
- وألّف الشّيخ إبراهيم بن ضويان النّجديّ الرّسيّ- رحمه الله- (ت ١٣٥٣ هـ) كتابا اسمه «كشف النّقاب عن تراجم الأصحاب» ضمّنه تراجم الحنابلة من لدن الإمام أحمد حتّى زمنه، وما قلته عن كتاب جميل الشّطّي أقوله عن كتاب ابن ضويّان هذا بأنّ تراجمه المتقدّمة مختصرة غير مفيدة وتراجمه المتأخرة قليلة وأغلبها لعلماء نجديّين خاصّة، كما أنّ متأخّري تراجم كتاب الشّطي شاميّون خاصة، وكثير منهم آل الشّطّي فالجمع بين هذه الكتب تحصل به الفائدة.
- وممن ذيل على كتاب ابن رجب من المتأخّرين وله اهتمام بالغ بتراجم الرّجال ومعرفة طبقاتهم، ولديه إلمام بالكتب والمصنّفات، ولديه ولع وله إشفاق، وعنده رغبة أكيدة واشتياق، الشّيخ العلّامة عبد القادر بن بدران الدّمشقيّ (ت ١٣٤٥ هـ) رحمه الله تعالى، ولم أطلع على مصنّفه ولا أعلم مقدار الزّيادة التي أضافها، لكنه جدير بأن يأتي بكلّ نادر، وأن يجمع من التّراجم ما لم يدر