للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بالخواطر، فقد أخذ القوس باريها، وصاحب الدّار أدرى بالذي فيها، وهو بلا شكّ أكثر إنصافا من المؤلّف- ابن حميد- ومن جميل الشّطي لأصحابنا علماء نجد أئمّة الدّعوة- رحمهم الله- وهو أدرى بمناقب أهل الشّام، ومصر، وفلسطين، والحجاز، والعراق وأخبارهم وكتبهم ومؤلّفاتهم ومناظراتهم وأشعارهم، لأنّه صاحب رحلات وجولات، وهو حريص جدا على جمع تراث الحنابلة وتتبّع أخبارهم وآثارهم.

- وألّف الشيخ عبد الله بن إبراهيم بن غملاس التّميميّ النّجديّ ثم الزّبيريّ (ت ١٣٥٤ هـ) ذيلا على السّحب الوابلة اسمه (السّابلة على السّحب الوابلة) موجود في مكتبة جامعة البصرة مخطوط في (٧٠٠) صفحة لا أعرف عنه أكثر من هذا، ولا أدري ما مقدار الزّيادة التي زادها صاحبه، وما المنهج الذي انتهجه مؤلّفه، وما موقفه من الدّعوة وإمامها ودعاتها، وهل ترجم لهم أو اتبع سبيل ابن حميد؟ وقد ذكر أنه اختصر «السّحب الوابلة» فهل حذف فضول كلام ابن حميد وهمزه ولمزه في إمام الدّعوة ودعاتها، وحذف عبارات مدحه وثنائه المفرط على خصومها وجعل ذلك من اختصاره؟. هذا ما أتوقّعه لأنّ خصوم الدّعوة اختفوا تماما ولم يعد لهم وجود يذكر في زمن ابن غملاس المذكور، أخصّ بذلك علماء نجد سواء في داخلها أو في خارجها؛ لأنّ أغلب معارضتهم لظروف سياسيّة، أو عناد وحسد أو شبه غير متأصّلة. وهذه كلّها زالت مع

<<  <  ج: ص:  >  >>