الأيام، ولم يبق لها بقية تذكر ولله الحمد والمنّة، ونظرا إلى أنّني لم أطلع على كتاب ابن غملاس المذكور ليس لدي ما أقوله عنه أكثر من هذا والله تعالى أعلم.
- وألّف حفيد المؤلّف عبد الله بن علي بن محمد بن حميد (ت ١٣٤٦ هـ)«النّعت الأكمل … » جعله ذيلا على كتاب جدّه، ولم أقف عليه ولا أعرف حقيقة ما اشتمل عليه من التراجم، ذكره شيخنا عبد الله البسام في علماء نجد: ٢/ ٦٠٠. وذكر لي بعض الإخوة أنّه اطلع عليه (١) والله أعلم.
ولا أعرف أحدا من المتقدّمين قبل ابن حميد ذيّل على كتاب ابن رجب، بل كلّهم يبدأ بالإمام أحمد ما عدا كتاب ابن عبد الهادي، وهو كتاب صغير لا يعتد به. لذا يبقى كتاب ابن حميد هذا (السّحب الوابلة) من أجمع وأجود كتب طبقات الحنابلة بعد كتاب الحافظ ابن رجب، مع أنه خالف منهج الحافظ ابن رجب فلم يطرّز كتابه بمختارات من فوائد المترجم وفتاواه الفقهيّة، أو ما تفرّد به من روايات وأحاديث وآثار، أو نوادر لغويّة وأدبيّة ونحويّة، أو إنشاد قصائد ومقطّعات شعرية، أو فوائد أخرى مما أثر عن المترجم، وهذه
(١) الذي يطلع على رسالته في أسماء كتب المذهب (الدّرّ المنضّد) وما فيها من كثرة الأخطاء يدرك أن تحصيله في العلم محدود، واطلاعه غير واسع عفا الله عنه ورحمه، ووقفت على استدراكات قليلة استدركها على جدّه في هوامش نسخة نسخها من (السّحب الوابلة) بخطّه لم تكن جيدة ولا موفقة.