واعتمدوا على العرف والعادة. وعلى كافة ضباطنا استيعاب هذه المبادىء: وعليهم أن يتجنبوا بصورة خاصة التعرض لذكر الإسلام أمام السكان البربر).
وعلى هذا الأساس، تم وضع مخطط شامل يتضمن إقامة (مدرسة فرنسية - بربرية) و (تنظيم قضاء مدني بربري) و (تطوير الظهير البربري ودعمه بظهير جديد - أعلن في سنة ١٩٣٠).
لقد نص قانون الظهير البربري:(على ضرورة تشكيل مدارس إفرنسية - بربرية، يكون فيها المعلم هو فاتح منطقة القبائل). وواجب هذه المدارس هو:(إسهام المدرسة البربرية في المحافظة على تقاليد البربر ومؤسساتهم. ومعارضة تأثير المدارس القرآنية - الإسلامية، وتوجيه البربر نحو فرنسا) بحيث يصبح من الطبيعي، ومن المتوقع، أن يظهر بين البربر من يقول بعد زمن ليس ببعيد:(بأن أجدادنا هم المغول - أجداد الإفرنسيين). ويتم في هذه المدارس تعليم القراءة والكتابة، باللغة البربرية وبالأحرف اللاتينية، ثم الانتقال إلى التعليم باللغة الإفرنسية للقراءة والكتابة والرياضيات والتاريخ والجغرافيا والصحة، واستبعاد تعليم اللغة البربية والقرآن وعلوم الدين، مع إجراء توجيه نحو الحياة العملية وخاصة الزراعة، والإفابة من حدائق المدارس لهذه الغاية. وتبقى اللغة الإفرنسية هي أساس التعليم كله في المدارس البربرية.
وتنفيذا لهذا المخطط، تم في بداية شهر تشرين الأول - أكتوبر -١٩٢٣، فتح (٦) مدارس ابتدائية في (عيط سفوشن) ومدرستين في زيان، وبعد خمسة أشهر تم فتح (٧) مدارس ضمت (٢٠٠)