دعت جبهة التحرير الوطني، جماهير الشعب الجزائري لإضراب (الأيام الثمانية) الشهير (في كانون الأول - ديسمبر - ١٩٦٠) ونقلت وكالة أنباء أمريكية مشاهداتها بقولها:
(لقد جبنا حي القصبة هذا الصباح بصحبة نفر من الصحافيين الأجانب. وبدلالة فتى مسلم. فكنا فيه شهود غليان لا يوصف: الشرفات والأسطحة سوداء بما عليها من النساء اللائي يمزقن الجو بصيحات النخوة التقليدية. الرجال في الشارع يهتفون: (فرحات عباس في الحكم) و (الجزائر إسلامية!) ويلوحون بعلم جبهة التحرير الوطني. الجدران كانت مغطاة بشعارات الولاء للجبهة، سطرت حديثا بمداد أحمر.
بعد أن اجتزنا نطاق الشرطة - البوليس -. صرحنا بأننا صحفيون أجانب. وسرعان ما تواثب رهط من الأدلاء، ليطوفوا بنا حي القصبة بتعاريح أزقته الكثيفة البنيان. لم تحدث أبدا من قبل مظاهرة بهذا الشمول في حي القصبة. (إنها الثورة). كانوا يصرخون في وجوهنا (سنقاتل حتى النهاية).